تدمير سورية
آخر تحديث GMT06:28:45
الجمعة 21 شباط / فبراير 2025
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

تدمير سورية!

تدمير سورية!

 العرب اليوم -

تدمير سورية

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

هل ستعود سورية يوما ما، بلدا آمنا مستقرا كما كانت (أو كما بدت!) ومتى يمكن ان يحدث ذلك...؟ لست متفائلا على الإطلاق! حقا، إن آخر التقارير عن تطورات الحرب الأهلية الدامية هناك تقول إن الاسد تمكن من استعادة نصف سوريا، بعد أن زادت الضربات الجوية ضد الفصائل المعارضة بنسبة 150% منذ التدخل الروسى فى سبتمبر 2015، وذلك وفقا لتقرير أحد مراكز الأبحاث نشرته سكاى نيوز عربية هذا الاسبوع. غير أننى أعتقد أن عودة سوريا التى نعرفها احتمال ضعيف للغاية، ولنلق نظرة على آخر إحصاءات الحرب هناك: فوفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان، فإن الحرب التى بدأت مع محاولة الثورة هناك فى مارس 2011 ثم استمرت لسبع سنوات متتالية، فقد فيها مايقرب من 350 ألف شخص حياتهم، من بينهم نحو 19 ألف طفل و12 ألف امرأة، ونحو 105 آلاف مدني. وفى المقابل أوضح التقرير أن عدد ضحايا تنظيم داعش وباقى الفصائل الجهادية فاق 62 ألف قتيل. وتسببت الحرب الأهلية فى تهجير نحو 6 ملايين شخص من مناطقهم إلى مناطق أخري، كما أجبر نحو 4 إلى 5 ملايين سورى على الهجرة إلى خارج البلاد. ولا يناظر هذه الكوارث فى القتل والتهجير إلا كوارث التدمير التى لحقت بالعديد من المدن السورية ذات التاريخ والتراث العريق. ولنتأمل مثلا ما قاله المنسق الدولى للشئون الإنسانية فى سوريا عن الدمار الذى لحق بمدينة حلب العريقة بأنه «يفوق الخيال..ولم يسبق له أن شاهده خلال مهامه الإنسانية التى قام بها سابقا فى الصومال أو فى افغانستان»...والأمر نفسه ينطبق على عديد من المدن السورية الأخرى بما فى ذلك آثارها ومعالمها التاريخية العريقة التى يعود بعضها لأكثر من خمسة آلاف عام. تدمير سوريا سوف يظل عارا يلحق بالجيل العربى الراهن كله!

المصدر :جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمير سورية تدمير سورية



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:21 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يكشف حقيقة إجراء كوريا الشمالية تصاميم جديدة

GMT 05:57 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ماجد المصري يكشف سبب تقديمه مسلسل "بحر"

GMT 06:28 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

داكوتا جونسون أنيقة خلال مهرجان مراكش في المغرب

GMT 11:49 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أنه سلَّم السعودية تسجيلات حول مقتل خاشقجي

GMT 14:31 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة قوية لأقمشة "الترتر" في أعمال مصممي الأزياء

GMT 12:00 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

ويني هارلو أنيقة خلال حضورها "أسبوع باريس"

GMT 07:48 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 14:32 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تعتزم إلغاء حظر على تداول الأسهم السويسرية

GMT 18:09 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

أطلقت شركة "فيراري" مؤخرا سيارتها الجديدة "SF90 Spider
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24