تجار الموت
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تجار الموت

تجار الموت

 العرب اليوم -

تجار الموت

صلاح منتصر
بقلم - صلاح منتصر

نحن نعيش أخطر أيام كورونا ، أعداد الضحايا تتزايد، القائمة تضم أسماء مشهورة ــ رحم الله الجميع ــ تقريبًا لم تعد هناك عائلة تخلو من مصاب، الأزمة مستمرة حتى منتصف الشهر المقبل.

من ناحيتها أعلنت الحكومة إلغاء كل الاحتفالات وأغلقت دور المناسبات وعلقت الدراسة فى المدارس و الجامعات بعد أن تبينت إصابة عدد كبير من المعلمين والأساتذة بالمرض اللعين.

فى الوقت نفسه نشطت لجان مطاردة المواطنين الذين لا يرتدون الكمامة ، وبعد أن كانت غرامة المخالف أربعة آلاف جنيه ما منع تسجيل مخالفة واحدة تم تخفيض الغرامة إلى 50 جنيهًا، وجرت ملاحقة المخالفين بقلب جامد فى وسائل المواصلات والشوارع ومختلف الأماكن، الغرض ليس جمع أى مال من المخالفين، ولكن حمايتهم من أنفسهم وحماية الآخرين منهم.

مسئولية المواطن فى هذه الحرب كبيرة فلا حجة لنقص الكمامات، والاعتزال فى البيوت يجب أن يتم فى تهوية جيدة وأى غرفة بها شمس يجب استغلالها، لأن الشمس العدو الطبيعى لل كورونا .

من ناحية أخرى شهدت الأزمة المستغلين الذين لا يتركون فرصة حتى لوكانت على حساب حياة الناس وظهر ما يمكن تسميته مستشفيات بير السلم التى تكدس ثمانية وعشرة مرضى فى حجرة واحدة، وتضع شرطا على أهاليهم عدم رؤية المريض بحجة أنه فى العزل، وتتقاضى سبعة وثمانية آلاف جنيه فى اليوم مع إضافة سعر كل دواء و أسطوانة أكسجين .

وهناك علامة استفهام كبيرة حول هذه الأسطوانات فقد أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أن هذه الأسطوانات متوافرة طبقا لبرنامج توسع فى إنتاجها فى الوقت الذى تشكو فيه مستشفيات من نقص الأسطوانات إلى درجة وفاة بعض المرضي.

والأخطر أن الوزيرة ذكرت أن الوزارة تدعم سعر هذه الأسطوانات وتسلمها لبعض المستشفيات مجانًا، بينما ليس هناك مستشفى لا يحاسب المريض على الأكسجين، فمن يراقب ذلك ويكشفه؟ لا أحد ينكر الدور الفدائى للأطباء، ولكن هناك تجار الموت الذين لايستحقون الحياة!

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجار الموت تجار الموت



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 12:59 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أوَّل تصريح لـ"كارلوس غصن" بعد وصوله إلى الأراضي اللبنانية

GMT 19:07 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

"الفلبين" مِن أجمل الأماكن السياحية في العالم

GMT 17:30 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أبوظبي تعلن عن طراز جوست الجديد من رولز-رويس

GMT 11:56 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"قيلولة الكافيين" الحل السحري للحفاظ على مستوى التركيز

GMT 00:33 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

حكيمي يتفاعل مع مبادرة شباب وادي زم

GMT 09:48 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

أبواب خشب خارجية للمنازل

GMT 11:00 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الدولار لأميركي يستقر عالمياً مع تراجع التصعيد الجيوسياسي

GMT 08:00 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تدشين حفلة لفريق "نور" للمكفوفين في مركز إبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24