لماذا الجولان اليوم
آخر تحديث GMT06:28:45
الجمعة 21 شباط / فبراير 2025
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

لماذا الجولان اليوم؟

لماذا الجولان اليوم؟

 العرب اليوم -

لماذا الجولان اليوم

بقلم : صلاح منتصر

لا أظن أنها كانت صدفة أن يختار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ذكرى مرور 40 سنة على توقيع معاهدة مارس 79 بين مصر وإسرائيل ليعلن قراره إهداء إسرائيل سيادتها على الجولان وكأنها جزء من مستحقاته التى يملك توزيعها حسب مشيئته، فهو بكل المقاييس قرار باطل وإن كان صدوره فى مناسبة هذه الاتفاقية التى استعادت بها مصر كامل سيناء له مغزاه.احتلال الجولان له اليوم 52 سنة ولد خلالها جيلان لم يشهدا الهزيمة والثأر. الهزيمة فى 67 والثأر فى 73، ورغم أن مصر تمكنت من تدمير ما تصورته إسرائيل أقوى خط دفاعى فى تاريخ الحروب وعبرت إلى سيناء وتمسكت بما وضعت سيطرتها عليه،إلا أن سوريا لم تستطع استرجاع أى أرض من الجولان.وعندما أحس أنور السادات فى نهاية عام 77 شحوب آثار هذه الحرب، قرر مبادرة السلام التى شنها على إسرائيل، وقبل أن يزور القدس فى رحلته التاريخية زار دمشق وعرض على الرئيس حافظ الأسد إعطاءه فرصة مشاركته فى السلام كما اشتركا فى الحرب، ولكن حافظ الأسد ومعه صدام وعرفات والقذافى دخلوا فى حرب عدائية ضد السادات مما اضطره أن يختار بين رضا العرب الرافضين أو أن يمضى وحده. واتهمت مصر وقتها وإلى اليوم كما يقول الذين لا يفهمون، أن مصر خرجت من الصراع العربى الإسرائيلى، وكأنه مكتوب على العرب أن يظلوا فى حرب أبدية ولا ينتهزوا فرصة بدت لم تكن إسرائيل قد أقامت وقتها المستوطنات التى أقامتها فى الأراضى المحتلة ولا أجرت التغييرات التى أجرتها.ولنا تصور لو لم تخرج مصر ــ كما تتهم ــ من الصراع العربى الإسرائيلى وظلت سيناء فى يد إسرائيل، وأصبحت مصر تحت رحمة إسرائيل وأمريكا واحتمالات توزيع جزء منها للفلسطينيين، وربما إعلان ترامب منح سيادتها لإسرائيل!!وصحيح أن قرار ترامب بمنح إسرائيل سيادتها على الجولان السورية باطل قانونا، ولكن متى خلال الخمسين سنة الماضية تحدثت سوريا باهتمام عن أرضها فى الجولان؟! [email protected]

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الجولان اليوم لماذا الجولان اليوم



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:27 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مجموعة كريم أكروف العصرية من القفطان الجزائري

GMT 16:14 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

موسكو: حفتر أظهر إيجابية بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا

GMT 10:52 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

سبب سماح كييف للصحافية كسينيا سوبتشاك بدخول أوكرانيا

GMT 18:58 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي أفضل طريقة لتنظيف الوجه بالبخار

GMT 19:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

3 أساليب تعليمية لمساعدة الطلاب على تقصي الحقائق الجارية

GMT 15:08 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة ناصر"سعيدة"بتكريمها خلال مهرجان الإسكندرية

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:49 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر وجهات السفر في كانون الأول منها ولاية غوا في الهند
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24