القهوة الخضراء
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

القهوة الخضراء!

القهوة الخضراء!

 العرب اليوم -

القهوة الخضراء

بقلم : صلاح منتصر

اقتحمت صفحات الكمبيوتر مؤخرا عشرات الإعلانات لسيدات ورجال يعانون من السمنة ويحكون عن تجربة عاشوها: «الهدوم مابقتش تيجى على مقاسى وبدأت أجرى كل يوم الصبح لمدة ساعة وفى الليل أروح الجيم ومع ذلك كان وزنى بيزيد بشكل مرعب لحد ماوصلت 87 كيلو وفى يوم صادفت إعلانا عن منتج بيسموه قاتل السمنة قلت أجربه وبعد ماكملت كام يوم خسرت تقريبا 15 كيلو ووصلت للوزن المثالى».
  وتتعدد الحكايات وتستضيف الإعلانات دكاترة يحكون عن السمنة والريجيم والتمرينات الرياضية وتنتهى كل الحكايات إلى هذا الساحر القاتل للسمنة الذى اسمه القهوة الخضراء ويقولون إنه مستخلص نباتى لا يتسبب فى مشاكل فى الهضم وأكثر من ذلك يحسن القدرة الجنسية، وهذا الساحر ثمنه 1100 جنيه ولكن علشان خاطرك ادفع فقط 599 جنيها!

والواقع أنه لا يمكن أن تكون السمنة أو البدانة بهذه السهولة بحيث يكون جسم الإنسان فك وتركيب وتخفيض عدة كيلوجرامات منه فى أيام، وإنما هى عملية نصب واضحة لا تنفرد بها مصر فى الواقع وإنما توجد فى دول كبرى على رأسها أمريكا التى تطارد مواطنيها بهذه الإعلانات التى تنافس رش البيوت بالمبيدات. ولست أعرف هل تدخل هذه الإعلانات التى تبسط خفض الإنسان لوزنه وماكنش حد غلب فى اختصاص وزارة الصحة أم المجلس الأعلى للإعلام أم الاثنين؟ لكن المؤكد أنه من الضرورى مواجهتها .

وأن يتولى أطباء التغذية الرد على هذه الخرافة لأن الحقيقة أن تخفيض الوزن من أكثر الأمانى البشرية التى يتطلع إلى تحقيقها ملايين السمان، فهى فى الوقت نفسه من أصعب المشاكل التى يواجهها الإنسان، ولهذا تمتلئ مكتبات العالم بآلاف الكتب التى تتحدث عن آلاف الوسائل والنظريات لتخفيض الوزن. وفى كل شهر نظرية جديدة وريجيم جديد ولا فائدة.

القهوة الخضراء آخر صيحة فى سلسلة عمليات النصب لتخفيض الوزن ولابد أن لها ضحايا كثيرين فهل من أحد ينقذهم؟!

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القهوة الخضراء القهوة الخضراء



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 17:15 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار تنسيق الكاب موضة خريف 2020 مستوحاة من عروض الأزياء

GMT 08:02 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

"نيسان ليف" أفضل سيارة كهربائية في العالم

GMT 13:20 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على طرق تنسيق البالطو الجملي للمحجبات في شتاء 2020

GMT 11:50 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

علماء يكشفون فوائد البقوليات لصحة الإنسان

GMT 14:35 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

العزل يولد انتكاسة صناعية في ألمانيا

GMT 11:01 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

تجار الموت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24