إعلان صفقة القرن
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

إعلان "صفقة القرن"

إعلان "صفقة القرن"

 العرب اليوم -

إعلان صفقة القرن

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

جاء حديث جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكى ترامب وصهره، فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الخميس الماضى، تحدياً لكثير من العرب الذين يشكون، أو يُشكَّكون, فى وجود الخطة التى يُطلق عليها إعلامياً صفقة القرن.
 فقد شاع اعتقاد فى أن حديث مسئولين أمريكيين عن خطة سلام لا يهدف إلا إلى خلق سراب نركض وراءه، فى الوقت الذى يجزلون العطاء لإسرائيل فى القدس و الجولان.

ورغم أن حديث كوشنر اقتصر على خطوط عامة فى خطة يُتوقع أن تكون شديدة التفصيل، فقد حمل رسالتين مهمتين: الأولى أن العمل لإعداد هذه الخطة يقترب من نهايته. والثانية أنها ستُعلن ــ بغض النظر ــ عن فرص نجاحها، وبرغم توقع فشلها، لأن الهدف هو تغيير منهج إدارة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

ولا يحول الغموض الذى مازال مخيماً على تفاصيل الخطة دون استنتاج أنها تستند منهجياً إلى مبدأ سلام مقابل اقتصاد، بدلاً من السلام مقابل الأرض، وأنها تنصب فى الأساس على الوضع فى الضفة الغربية، ولكنها ستتضمن ما يحمل معنى أن قطاع غزة فى حاجة قبل كل شىء إلى آلية دولية لتحسين الوضع الإنسانى، وإعادة الإعمار، فى إطار تهدئة تشتمل على ضمانات لوقف التسلح.

وليس صعباً تقدير مدى الصعوبات التى تواجه صانعى مثل هذه الخطة، سعياً إلى صيغة يجد فيها كل من الطرفين مكسباً ما.

والارجح أنهم يسعون لأن يكون الإغراء الاقتصادى قوياً لكى يراجع المتمسكون بمبدأ الأرض مقابل السلام موقفهم، ويقبلوا التخلى عن جزء من الضفة، وأن يكون حصول إسرائيل على هذا الجزء كافياً لتحقيق أطماع اليمين، ولكنه ليس مُغالياً إلى الحد الذى يمثل استفزازاً شديداً للفلسطينيين, فيلغى الأثر الذى يأملون أن تحدثه الترتيبات الاقتصادية المقترحة فى أوساطهم.

وهكذا, أصبح إعلان خطة السلام الأمريكية مسألة وقت على هذا النحو, وفى ضوء حديث كوشنر فى معهد واشنطن. ولذا يتعين على الفلسطينيين الاستعداد لتقديم رد متماسك، وعلى العرب مساعدتهم فى ذلك كسباً للوقت الذى قد يكون محدوداً قبل انشغال الرئيس ترامب بالحملة التمهيدية لانتخابات الرئاسة الأمريكية التى ستبدأ فى فبراير المقبل.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلان صفقة القرن إعلان صفقة القرن



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24