نضال الأشقر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

نضال الأشقر

نضال الأشقر

 العرب اليوم -

نضال الأشقر

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

للمسرح العربى سيدتان، مثله فى ذلك مثل الغناء. لكن معظم العرب يعرفون سيدتى الغناء أم كلثوم وفيروز أكثر مما يعلمون عن سيدتى المسرح سميحة أيوب ونضال الأشقر.

ليست صدفة تلك التى جعلت السيدتين الكبيرتين فى هذين الفنين مصرية ولبنانية. فقد سبق البلدان غيرهما من بلاد العرب إلى عالم الفن الحديث. وتفاعل فنانون فى البلدين، وأثروا فى بعضهم بعضا، منذ وقت مبكر. وعندما أراد اللبنانى يعقوب صنوع أن يقوم بدوره الريادى فى تأسيس المسرح العربى، لم يجد إلا مصر لتحتضن فنه فى نهاية ستينيات القرن التاسع عشر.

حضرت - خلال مشاركتى فى ندوة أكاديمية فى لبنان قبل أيام - تكريما جديدا للسيدة نضال الأشقر فى الجامعة اللبنانية الأمريكية. حظيت هذه الفنانة الكبيرة باحتفاء يقل من ينال مثله فى حياته. غير أن من يهوون تسييس كل شىء فى الحياة يرون أن الاحتفاء المتكرر بها مرتبط بكونها ابنة قيادى كبير فى الحزب السورى القومى الاجتماعى (أسد الأشقر)، فضلا عن دورها فى دعم النضال الفلسطينى وحركة المقاومة.

والصحيح أن موقفها السياسى فى هذا الاتجاه أتاح لها حضورا ونجاحا مبكرين, ولكن من خلال نشاطها الفنى، وإبداعها المسرحى المناصر للمقاومة منذ أن قدمت مسرحية «مجدلون» عام 1969. ولكن هذا ليس إلا جزءا فى إبداعها المسرحى المتنوع0

ومن أهم ما يلفت الانتباه فى ظاهرة الاحتفاء بها أنها فتحت بابا جديدا فى هذا المجال عندما صنعت عرضا مسرحيا جميلا عن مسيرتها، تحت عنوان مش من زمان - حكاية نضال. فقد صنعت عرضا مسرحيا جميلا عن سيرتها الذاتية لتقدمه على الخشبة بمصاحبة أربعة موسيقيين0 وهى تأخذ مشاهدى هذا العرض فى رحلة بين الخيال والواقع. رحلة غنية بمقدار ثراء حياة نضال الأشقر، وعطائها الفنى والإنسانى والسياسى.

ولذا، أرجو أن تفكر الفنانة الكبيرة سميحة أيوب فى تحويل مذكراتها، التى أصدرت الهيئة العامة للكتاب طبعتها الثانية ذكرياتى قبل نحو عامين (كانت الأولى عام 2003)، إلى عرض مسرحى0 وأثق أن هذا العرض سيلقى مشاهدة واسعة، ليصبح لدينا عملان من هذا النوع للسيدتين الكبيرتين فى تاريخ المسرح العربى.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نضال الأشقر نضال الأشقر



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 08:15 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

بليسكوفا تودع بطولة روما وتخرب كرسي الحكم

GMT 15:10 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

5 أطعمة تقوّي صحة الرئتين في مواجهة وباء "كورونا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24