مواجهة العمالقة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مواجهة العمالقة؟

مواجهة العمالقة؟

 العرب اليوم -

مواجهة العمالقة

وحيد عبدالمجيد
بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

هل يستطيع أحد وضع نهاية لاحتكار شركات التكنولوجيا العملاقة السوق العالمية ، واستخدام أساليب غير قانونية لزيادة أرباحها على حساب غيرها؟ السؤال مطروح بمناسبة تطور جديد فى الحملات التى ازدادت فى الفترة الماضية ضد سعى هذه الشركات إلى المحافظة على احتكارها، إما عبر الاستحواذ على شركات يمكن أن تكون منافسة لها، وإما عن طريق التحايل لاستمرار التفوق على المنافسين الذين لا تستطيع إخراجهم من السوق، وتحقيق مزيد من الأرباح طول الوقت.

وهاتان هما التُهمتان المتضمنتان فى دعويين قضائتين رُفعتا ضد شركتى فيس بوك، وجوجل، فى الولايات المتحدة . ربما تكون الدعوى ضد شركة فيس بوك أقوى؛ لأنها مرفوعة من جانب لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، إلى جانب عدد من المدعين العموميين فى معظم الولايات. أما الدعوى ضد شركة جوجل فهى مرفوعة من جانب 40 مدعيًا عامًا أمريكيًا. تُجادل شركة فيس بوك بأن الاستحواذ نشاط تجارى مشروع يحدث طول الوقت، مثله فى ذلك مثل الاندماج وغيره من الأنشطة التى تؤدى فى الأغلب الأعم إلى سيطرة إحدى الشركات على غيرها. ولكن الاستحواذ ليس مشروعًا كله.

قد يكون هدف الاستحواذ توسيع النشاط التجارى ودعمه على نحو يُفيد المستهلكين. ولكنه قد يهدف فى المقابل إلى الهيمنة على السوق أو تغيير طريقة عمل الشركة أو الشركات المُستحوذ عليها من أجل احتكار السوق، وهو ما يُسمى استحواذًا عدائيًا. ويصعب، فى بعض الحالات وربما فى كثير منها، التفرقة بين نوعى الاستحواذ هذين.

ويستطيع القانونيون المدافعون عن شركات تقوم بالاستحواذ تكييف القضية بطريقة تحول دون إدانتها. وهذا ما يسعى إليه محامو شركة فيس بوك، من خلال السعى إلى إثبات أن الخدمات التى تُقدَّمها شركات استحوذت عليها أو اشترتها تحسنت, مثل إنستجرام وواتس آب. وإذ لا يمكن توقع ما ستنتهى إليه هذه المعركة القانونية التى ستستغرق وقتًا غير قصير، تواجه الشركة العملاقة على بابا بدورها مشكلة أكبر, لأن الحكومة الصينية هى التى فتحت تحقيقًا فى سلوكها الاحتكارى, فى غياب ضمانات قانونية كافية تمكنها من الدفاع عن هذا السلوك ومحاولة تبرئة نفسها.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة العمالقة مواجهة العمالقة



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24