آن لدولة الرئيس أن يستريح
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

آن لدولة الرئيس أن يستريح..

آن لدولة الرئيس أن يستريح..

 العرب اليوم -

آن لدولة الرئيس أن يستريح

أسامة الرنتيسي

لم يلتفت الأردنيون كثيرا إلى ما تحدث به رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي تحت قبة البرلمان، ولم يعلقوا كثيرا على حديثه عن أموال الضمان ولا العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب، فقط صدموا وعلقوا كثيرا على صورته التي بدا فيها متعبا هزيلا ضعيفا فاقد الوزن شاحب الوجه.

بداية، كل أمنيات الشفاء والصحة لدولة الرئيس، وهو على النطاق الشخصي الإنساني من أفضل الرؤساء، لم يجرح أردنيا لاعتبارات شخصية، لكن سياساته وقراراته الاقتصادية جرحت  الأردنيين جميعهم.

إذا أخذنا كلمة الرئيس تحت القبة، فهي من أضعف المداخلات التي دافعت فيها حكومة عن ذاتها، ولم يقتنع أحد بحديث الرئيس عن موضوع أموال الضمان وكفالة الحكومة.

والأضعف؛ المرافعة الدفاعية التي تقدم بها الرئيس لمصلحة مجلس النواب، فكيف بحكومة ظهرها مكشوف أمام الشعب، والسياط تجلدها يوميا، يجد رئيسها فرصة لحمل كتف عن مجلس النواب الذي يتعرض الآخر إلى هجوم دائم من قبل الأردنيين، فأصبح شعار رحيل الاثنين (الحكومة والنواب) مطلبا شعبيا.

لا؛ والأنكى، أن الرئيس يطالب المواطنين بعدم انتقاد مجلس النواب وأن يتحول النقد للحكومة، وهو لا يدرك أن “كيس” الحكومة لا يحتمل اي نقد فهو في “الماينوس” باستمرار.

الحالة الصحية لدولة الرئيس (شافاه الله) تحتاج الى استراحة وتفرغ ونقاهة من دون اي تأثيرات أخرى، فكيف الحال إذا كانت بحجم الملفات الصعبة التي يحملها رئيس حكومة، وضعه الصحي ليس أفضل بكثير من الوضع الصحي للاقتصاد الأردني، ولا أفضل من الحالة المعيشية التي يمر بها الأردنيون، فالكل محتاجون إلى غرف إنعاش.

حتى الوصف الذي استخدمه الرئيس في طريقة تعامل الأردنيين مع الحالة الصحية له، وأنه أصبح مثل حلقات المسلسل السوري باب الحارة، لم يكن موفقا ولا خفيف الظل أيضا، وللمصادفة فقد انتهت الأربعاء الحلقة الأخيرة من الجزء الأخير من حلقات باب الحارة، وكأنها تضامنت مع دولة الرئيس، على أمل أن يتضامن هو مع نفسه.

لا يمكن أن تقاد ولاية عامة من قبل رئيس وزراء يفرض عليه المرض أن يغيب أكثر من أن يحضر، وفي ظل أوضاع نحتاج فيها إلى رئيس حكومة يعمل في اليوم 24 ساعة، ويبقى مستيقظا لكل صغيرة وكبيرة.

أمام الرئيس فرصة أن يديم تعاطف الأردنيين مع حالته الصحية أكثر من تعاطفهم مع سياساته، وأن يريح صاحب القرار من حرج القرار، ويطلب الاستراحة والتفرغ للعلاج والنقاهة، وأن لا يقدم على قرارات اقتصادية صعبة أكثر من القرارات السابقة، حتى لا يأخذ الأردنيين الى مستوى آخر من النقد والتجريح، لا اعتقد أن أحدا يتمنى أن نصل إليه.

الدايم الله…

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آن لدولة الرئيس أن يستريح آن لدولة الرئيس أن يستريح



GMT 14:59 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

هل يقف الإقليم على عتبة «نقطة تحوّل»؟

GMT 14:57 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما كشفته بوينس أيرس

GMT 15:24 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حتى لا تذهب دماء الشهداء مجانا

GMT 15:22 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب المحلى العربى لا دور له فى الحل!

GMT 15:18 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

كواكب في سمائنا

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24