كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي!

كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي!

 العرب اليوم -

كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

كأن جماعة الإخوان المسلمين في حالة حرد عن القيام بالعمل الاجتماعي وتوزيع المساعدات إلى العائلات التي تستفيد من جمعياتهم المنتشرة في شتى مدن وقرى ومخيمات الأردن، مثلما كانوا يعملون في السابق ويلفتون النظر إلى جهدهم في هذا المجال.

لم نسمع أي ملحوظة من المناطق التي تشهد نشاطا وجهودا في أعمال الخير وتوزيع طرود الخير  إلى العائلات المحتاجة أن جمعيات الإخوان المسلمين تقوم بواجبها في هذا المجال، وإنما تعمل على الخفيف والاقربون أولى بالمعروف، وهي للحقيقة المبادِرة منذ سنوات على الاهتمام بهذا الجانب الاجتماعي، حتى أنها كانت تُتُهم أنها تستغل هذا العمل للتكسب الانتخابي.

صحيح أن الجماعة وشبابها عرضوا في بداية الأزمة أن يتم الاعتماد عليهم من قبل الحكومة لتنظيم هذا الجهد الخيري، وان يتم تشكيل لجان عمل شعبية تقوم بهذا الموضوع، غير ان الجهات الرسمية لم تستجب لهذا الطلب وإعتمدت جهة واحدة لاستقبال المعونات وتوزيعها وهي الهيئة الخيرية الهاشمية.

حتى ان المهندس ليث شبيلات الذي يعلن دائما أن علاقته ليست جيدة مع جماعة الإخوان المسلمين، خرج بفيديو يطالب فيه الحكومة بأن تسلِّم هذا الملف لجماعة الإخوان واعتبرهم بيت الخبرة الأول في هذا المجال، ولديهم تأريخ حافل في تقديم المساعدات إلى العائلات المحتاجة، وعلى ما يبدو لم يتم الأخذ بنصيحة شبيلات، ولا أدري إن كانت هي أحد أسباب عدم التفاهم بين الحكومة والجماعة.

الجماعة في الأردن قدموا دراسة حول التداعيات الاقتصادية لأزمة الكورونا، للأسف لم تلق استجابة من الأطراف الحكومية، وقد سبقوا الجماعة الأم في مصر التي قدمت في 5 نيسان (أبريل)  رؤيتها لكيفية المشاركة في مواجهة جائحة كورونا داخل مصر، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد عبر تقنية فيديو كونفرانس، تحت عنوان “التعاون والمشاركة فريضة”.

في الأردن بقيت الجماعة بعيدة عن الفعل اليومي في المساهمة بمواجهة فيروس كورونا، مع أن نقابة المعلمين التي تسيطر عليها الجماعة، قدمت مبادرات للمشاركة في إدارة الأزمة، وتبرعت بنصف مليون دينار لدعم جهود الحكومة، إلا ان هذا لم يرفع قرار الرفض الرسمي في السماح للجماعة بالمشاركة ووضع يدها في يد الحكومة.

إذا كانت الجماعة فعليا في حالة حرد عن تقديم المساعدات للعائلات الفقيرة، فإننا على بُعد ساعات من دخول الشهر الفضيل، ويحتاج الفقراء فيه الى المساعدة، فيا حبذا لو تتخلص الجماعة من حالة الحرد، وتُسهم في تقديم المساعدات في الأقل لجمهورها وتضع كتفها إلى كتف كل من يقدم المساعدات للمحتاجين.

إلى جانب الإخوان المسلمين، هناك مؤسسات وجمعيات محترمة تقدم المساعدات ولا تتفاخر بها، وهناك جهات تتسابق الى التبرع من أجل إدامة حياة الفقراء، ولا تنتظر مِنَّة ولا شكرًا.

فعل الخير في زمن الكورونا لا يحتاج إلى دفشه من أحد، فالاوضاع لا يعلمها إلا الله عن بعض العائلات المحتاجة.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24