10 أخطاء في قضية الدخان حتى الآن
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

10 أخطاء في قضية الدخان حتى الآن!

10 أخطاء في قضية الدخان حتى الآن!

 العرب اليوم -

10 أخطاء في قضية الدخان حتى الآن

بقلم : أسامة الرنتيسي

باللهجة الشامية المحببة، “حبيبنا اللزم” رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وحكومته يتسابقون مع وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار العاجلة التي تتقنها المواقع الإلكترونية، لهذا يقعون في أخطاء فنية كبيرة في قضية الدخان التي عبّقت أجواءنا كثيرا.

ليس تصيّدًا، بل محاولة قبل أن نصعد جميعا إلى الشجرة وعندها يصعب الهبوط الطبيعي، بل نُكمل برنامج “المملكة” في مسلسل “الطريق إلى الدوار”.

أولا: الحكومة أغرقت نفسها كثيرا في  قضية الدخان بشكل مبالغ فيه، وتجاوزت أدوار جهات اختصاص أخرى، فما الداعي لتشكيل لجنة وزارية من سبعة وزراء على رأسها الرئيس لمتابعة القضية.

ثانيا: تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء سيستنزف جهد مجلس الوزراء الذي أمامه تحديات اقتصادية ووطنية كبيرة، كما ان ملف الفساد إذا فتح على مصراعيه سيتبين ان فيه  قضايا فساد كثيرة لا يمكن لمجلس الوزراء تشكيل لجان وزارية لكل منها !!! لنتذكر أن هناك وعودًا وعهودًا قطعها الرئيس على نفسه في بياني الثقة والرد على النواب تحتاج لجهد هائل من الحكومة لإحراز تقدم كبير فيها قبل مرور ١٠٠ يوم كما تعهد الرئيس.

ثالثا: تم رفع سقوف التوقعات عند الناس عندما تقول الحكومة أن هناك رؤوسا كبيرة ستكشف عنها القضية، والسؤال ماذا لو أظهرت التحقيقات عدم وجود رؤوس كبيرة؟!.

رابعا: برأت الحكومة أعضاء مجلس النواب من القضية والتحقيق لم يبدأ بعد، ولا يزال المشتبه به الأول خارج البلاد.

خامسا: أنهت الناطقة الرسمية باسم الحكومة مؤتمرها الصحافي معلنة  30 اسما مشتبه بهم قرر مدعي عام الجمارك القبض عليهم للتحقيق، لم يمض أكثر من نصف ساعة إلا وكشف عن الأسماء على الفضاء الإعلامي، وهذا خرق لسرية التحقيق.

سادسا: الخطأ القاتل في الكشف عن الأسماء عندما ضمت حدثا في الصف الثامن طالع تاسع، لم يتجاوز 14 عاما، بالاسم والرقم الوطني، ليتبين أن المعني موظف في الجمارك، هذا أحد أخطاء العمل تحت الضغط، لكنه خطأ لا يغتفر.

سابعا: حولت الحكومة القضية إلى محكمة أمن الدولة، ولست قانونيا، إلا أنني اطلعت على تصريحات لقانونيين يؤكدون أن هناك خطأً قانونيًا واستجابة لضغوط شعبية في قرار التحويل، ونقيب محامين لأربع دورات يؤشر على خطأ دستوري.

ثامنا: الشارع جر الحكومة إلى تفاصيل التفاصيل للقضية، وأغرقها بها، وكأن كل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي دقيق، حتى الكتب السرية والمكتومة المسربة، انجرفت للرد عليها وتوضيحها.

تاسعا: الآن الأردنيون كلهم ينتظرون نتائج كبيرة وحاسمة في ملف فساد كبير، وكم أتمنى شخصيا أن لا يقف عند مدى معين مهما كان حجم الفاسد ووزنه وثقله، لكن هل ندرك مدى الخطورة إن خدع الاردنيون مرة أخرى، يا خوف قلبي !!.

عاشرا: ركب رئيس الوزراء الموجة الشعبية وحب ان يدغدغ الضغط  الشعبي عندما صرح ” أنا داخل انتحاري بهذا الموضوع″، نحن لا نريدك انتحاريا يا دولة الرئيس بل مُصلحا، وهذه قضية واحدة من قضايا البلاد المعقدة، ولنفترض أن القضية سارت في مسارات أخرى نعرفها جميعا، فلحقت بالكردي والشمايلة والجلبي…والبليط.. فكيف ستكون العملية الانتحارية التي ستنفذها يا دولة الرئيس….. (صحيح شو قصة البليط).

الدايم الله……

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 أخطاء في قضية الدخان حتى الآن 10 أخطاء في قضية الدخان حتى الآن



GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24