«كورونا» تحت السيطرة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

«كورونا».. تحت السيطرة

«كورونا».. تحت السيطرة

 العرب اليوم -

«كورونا» تحت السيطرة

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

لا ندعي أن الإمارات لديها لقاح ضد الأزمات، فهي مثل غيرها من دول العالم تتأثر بها، لكننا نزعم أنها تمتلك علاجاً أو لديها القدرة على تصنيع العلاج لأي أزمة مهما بلغت تحدياتها، بجدارة وزمن قياسي، بل وأكثر من ذلك بتطويع الأزمة إلى فرصة، تتحكم بها وتوجهها بما يخدم أهدافها ولا يعطل طموحاتها.

في أزمة جائحة «كورونا» ومنذ بدء التعامل الميداني معها في الإمارات قبل نحو خمسة أشهر، أثبتت الإمارات قدرة استثنائية واستباقية في إدارة الأزمة، ما جعلها من أنجح الدول في السيطرة والتحكم ووضع الحلول، سواء على المستوى الصحي أو على مستوى إعادة تفعيل وتنشيط كل القطاعات الاقتصادية والخدمية، ومظاهر هذا النجاح تتجلى بالحياة الطبيعية ونشاط الأعمال في كل مكان بالإمارات، من دون الإخلال بأي التزام صحي، حتى غدت الإمارات حالة استثنائية مع مجموعة دول محدودة في العالم في كيفية إدارة الأزمة التي أوجدها الفيروس، والتكييف السريع والمرن لخطط وبرامج ومشاريع التنمية والنشاط الاقتصادي.

والمعنى أن الجائحة في الإمارات مُسيطَر عليها عند حدودها الدنيا، وأنها لم تكن سوى عائق ظرفي، أزالته الخبرة والإصرار والعزيمة والإيمان الراسخ بأن اليأس ليس له مكان بيننا، كما قال محمد بن راشد، وهو يعلن لمجتمع الإمارات بأوضح بيان سلامة الوضع الصحي في الإمارات، حين أكد على التفوق في إدارة هذه الأزمة، وكسر تحدياتها، بمجهود وطني شامل، تقدمه بطولات باسلة من كوادر المنظومة الصحية الذين شكلوا وما زالوا خط الدفاع الأول ضد الفيروس، حتى جعلوا منحى انتشاره أفقياً بعد شهور من تصاعده، ما يبشر باتجاه نزولي وتجاوز الظرف الصحي بأقل الأضرار.

لذلك كانت زيارة محمد بن راشد لمركز التحكم والسيطرة لمكافحة الفيروس ذات معانٍ ودلالات مهمة، أولها متابعة القيادة لكل خطط وإجراءات مواجهة الفيروس، وطمأنة مجتمع الإمارات على القدرة النوعية في مواجهة هذه الجائحة والسيطرة على الفيروس، وشحذ الهمم والتأكيد على مواصلة الجهد بنفس المستوى وتطوير قوة الدولة النوعية على الجبهة الصحية، ليس المحلية فقط، بل والعالمية، بما تقدمه الإمارات من دعم لا محدود للجهود العالمية للقضاء على الجائحة، من توفير المواد الطبية إلى المشاركة في تصنيع لقاح ضد الفيروس، وهي تتقدم في هذا الإطار على قدم وساق مع دول عريقة في مجال اللقاحات.

هو وضع استثنائي لكنه في الإمارات، فرصة للتعلم واكتساب خبرات إضافية في إدارة الأزمات والتطوير وصناعة الإنجازات، والانتصار على التحديات، للارتقاء بالوطن إلى أعلى المراتب ورفع سقف الطموحات وصولاً لما يؤكده محمد بن راشد دائماً بأن مكانة الإمارات التي نرضى بها هي القمة وشعبها في المقدمة، من هنا يبقى الرهان دائماً على شباب الوطن لتحقيق هذا الهدف والحفاظ عليه بالعلم والإخلاص، وهم سائرون إليه بعزم وإصرار بتوجيه ورعاية من قيادة آمنت بقدرتهم ومنحتهم الثقة بتحقيق المستحيل، فكانوا دائماً فاعلين في الإنجازات، وحاضرين في التحديات، وإدارة الأزمات التي يتقنونها بإبداع وابتكار تعلموه في مدرسة محمد بن راشد، الذي يقدم لنا كل يوم درساً، ويصنع لنا أملاً، ويضع لنا هدفاً، فلا عائق للتقدم، وما دامت تلك الدروس في وعينا وتفكيرنا وعملنا، فالقادم أفضل.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كورونا» تحت السيطرة «كورونا» تحت السيطرة



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24