السعودية محرّكة اقتصاد العالم
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

السعودية.. محرّكة اقتصاد العالم

السعودية.. محرّكة اقتصاد العالم

 العرب اليوم -

السعودية محرّكة اقتصاد العالم

بقلم - منى بوسمرة

اختصر الشيخ محمد بن راشد المشهد الدولي الحالي وموقع السعودية فيه بجملة واحدة، ذات دلالة عميقة وأبعاد استراتيجية، حين قال إن المملكة «طاقة محرِّكة لاقتصاد العالَم»، فهو العالِم والعارِف بمدى التأثير الدولي للسعودية بفعل قوة اقتصادها الذي يتجاوز 3 تريليونات ريال سنوياً، وأنه محصَّن من أية هزات سياسية أو اقتصادية ما يحمي مسيرتها، ليس فقط بقوة اقتصادها بل بحكمة وعدالة وحزم قيادة الملك سلمان ووليّ عهده، وهو ما أشار إليه سموه بالتنويه بالرؤية الواضحة للمستقبل، والرغبة في القيام بدور محوري في تعزيز مستويات نمو الاقتصاد العالمي.

كانت الصورة واضحة وجليّة بالأمس مع انطلاقة أعمال منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض، أمس، حيث ارتسمت صورة الشركاء الحقيقيين للرياض، في ظل أزمة تستبسل ذئاب الليل في تعقيدها والانتفاع منها والنيل من السعودية ومكانتها ودورها العالمي، في ظرف إقليمي حساس.

ففي وسط المشهد الذي تصدرته الإمارات في الرياض أمس، ممثلة بالشيخ محمد بن راشد على رأس وفد من 150 مشاركاً في جلسات المنتدى، ظهرت مضامين رسالة شديدة الوضوح بأن هؤلاء الشركاء دُعاة بناءٍ هدفهم المستقبل، لن تلتفت مسيرتهم نحو ضوضاء استغلال الفرص والنفاق والعبث السياسي.

وكانت الإشارة لذلك واضحة في تصريحات الشيخ محمد بن راشد حين أكد على جهود الإمارات لتوسيع دائرة الشراكة مع مجتمع الاستثمار العالمي لتطوير رؤى مشتركة لاقتصاد المستقبل، وما يمكن القيام به لدعم خطط التنمية المُستدامة مع تبني أفضل الممارسات العالمية وتوظيف التقنيات الحديثة التي تمثل عماد المرحلة المقبلة من مسيرة التنمية الاقتصادية العالمية.

نعلم جميعاً، حجم الضغوط على الرياض من دول المصالح والمنافقين والمنتفعين والذين يصطادون في المياه العكرة، على خلفية قضية الصحافي جمال خاشقجي، وحتى اللحظة لا تزال المملكة تتحلى بالصبر والهدوء وتعالج بدبلوماسية هادئة، بعيداً عن الضجيج الإعلامي، وكلنا رصد في أزمات سابقة أقل وأكبر تأثيراً من الأزمة الحالية قدرات الموقف السعودي سياسياً واقتصادياً على المستوى العالمي وتأثيره شرقاً وغرباً.

لكن ورغم إخراج أطراف دولية لقضية خاشقجي عن مسارها وتقصّد الإساءة للمملكة، فإنه لم يظهر من الرياض سوى الرغبة في القيام بدور محوري في تعزيز مستويات نمو الاقتصاد العالمي، وضمان استقرار الأسواق العالمية والحرص على تهيئة المناخ الملائم لإيجاد رؤية عالمية مشتركة لمستقبل الاستثمار ودور القطاع الخاص في دفع مسيرة التنمية في مختلف دول العالم، وهو ما ظهر جلياً في المنتدى.

وكان من اللافت أن يشهد المنتدى في دلالة واضحة على نجاحه توقيع السعودية اتفاقات بأكثر من 50 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية وقطاعات أخرى، مع شركات عالمية من الشرق والغرب تتسابق دائماً على الفوز بالعقود السعودية؛ لمعرفتها بمدى جاذبية مناخ الاستثمار في المملكة.

نحن مع السعودية اليوم، أكثر من أي يوم مضى؛ لأن المستهدف من الضغوط ليس تحقيق العدالة في القضية التي تعهَّدت بها السعودية، بل مزيد من التهديد للأمن القومي العربي المهدد أصلاً، والانتفاع الرخيص من أزمة تتقاطع فيها المصالح وتتضارب، لكن الرياض التي تصدَّت سابقاً لأزمات وظروف أكبر وأشد تعقيداً، ومنها غزو الكويت، قادرة على صدِّ الغدر وإسكات اللئام وتحقيق العدالة والتنمية والنصر.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية محرّكة اقتصاد العالم السعودية محرّكة اقتصاد العالم



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24