انتصار يسبق اللقاح
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

انتصار يسبق اللقاح

انتصار يسبق اللقاح

 العرب اليوم -

انتصار يسبق اللقاح

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

في أحدث التصنيفات العالمية لأكثر الدول أماناً من فيروس كورونا، دخلت الإمارات نطاق الدول العشر الأولى في العالم أماناً، عدا عن كونها الأولى إقليمياً، فما الذي يعنيه هذا التصنيف؟ وهل دلالاته صحية وطبية فقط، أم هي أوسع وأبعد مدى من ذلك؟

في الظاهر، يدل مؤشر مجموعة «ديب نوليدج» للأبحاث التقنية، الذي تقوم بتحديثه شهرياً والذي كشف عن تحقيق الإمارات تقدماً شهرياً في مقاومة الجائحة، على أن استراتيجية المكافحة والسيطرة تسجل نجاحات متتالية بالاستناد إلى خطط مدروسة تنفذ بدقة، ومتابعة دائمة بلا توقف أو تساهل أو تهاون، مسنودة بقدرات هائلة ومنظمة في احتواء المرض وتداعياته.

أيضاً فإن هذا التصنيف يدل بوضوح على نجاح حملات التوعية وبناء وعي مجتمعي رفيع للأخذ بالأسباب الاحترازية، والثقة الشعبية بإجراءات الحكومة التي تتمتع بمرونة عملية حسب تقدم أو تراجع الحالة الوبائية أسهمت بشكل كبير في إشاعة التزام جمعي بالإجراءات الاحترازية، رغم بعض المخالفات، لكن الأمر بقي بعيداً عن حالة التشكيك التي تعاني منها بلدان كثيرة بعدم خطورة المرض أو التذمر من الإجراءات الاحترازية، بل العكس في الإمارات، فهنا اندفاع حكومي وشعبي يداً بيد تحت شعار «الجميع مسؤول»، ما يثبت نجاح حملات التوعية والتفاعل المجتمعي الإيجابي معها إدراكاً بالمسؤولية الجماعية في هذا الظرف الصحي الطارئ، حتى تكون الحياة اليومية الأكثر أمناً بين دول العالم من دون أن تتوقف.

هذه المعالجات، سمحت بأمر آخر لا يقل أهمية، وهو عودة آمنة للأعمال والأنشطة إلى سابق عهدها، وفق آليات صحية تضمن حماية العاملين وتمنع انتشار الفيروس، وتدعم في نفس الوقت المنظومة الصحية، بل وتطويرها لتكون أكثر كفاءة وقدرة، لأن صمود المنظومة الصحية أمام الجائحة يتطلب استمرارية الأعمال بتنوعها، فهما متشابكان بحيث يصعب فصلهما، وتوقف أحدهما يعني بالتالي توقف الآخر.

من هنا يرصد المتابع بسهولة عدم التهاون أمام الفيروس، بل نرى إصراراً يزيد كل يوم على قهره عبر توسيع شبكة صيده بزيادة عدد الفحوصات اليومية والتي تدور اليوم حول 80 ألف فحص في اليوم، وهو من أعلى النسب العالمية مقارنة بعدد السكان، وهو ما أسهم في فهم الحالة الوبائية بشكل أفضل ورسم خريطتها بشكل أوضح وبالتالي القدرة في التعامل معها والاستجابة لتطوراتها.

كما أن الأمان الذي يتحدث عنه مؤشر مجموعة «ديب نوليدج» يعني أيضاً الأمن الغذائي وضمان خطوط الإمداد واستقرار الأعمال وابتكار أساليب جديدة في إدارتها، والأمان الوظيفي وتخليق فرص عمل جديدة، والذي نتج عن تعاون مثمر بين القطاعين العام والخاص سواء عن طريق مبادرات التحفيز أو ابتكار الحلول والمعالجات العملية للتغلب على تداعيات الجائحة.

ليس هذا فقط بل إن النجاح الداخلي والقدرات اللوجيستية والصحية الهائلة مكنت الإمارات من العمل خارج الحدود في مواجهة الجائحة، فقدمت دعماً طبياً وصحياً إلى أكثر من نصف دول العالم، عدا عن المساعدات الإغاثية لمناطق منكوبة بالكوارث الطبيعية وغيرها، وهي بطبيعة الحال لن تكون ممكنة إلا إذا كانت الخطط الداخلية تتجاوز النجاح المتواضع إلى النجاح بامتياز، وتسجيل انتصار، ولو بالنقاط، يسبق الانتصار النهائي بضربة اللقاح القاضية، الذي تشارك الإمارات في أبحاثه وإنتاجه.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار يسبق اللقاح انتصار يسبق اللقاح



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24