بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان

بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان

 العرب اليوم -

بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان

بقلم - منى بوسمرة

قدّم لنا محمد بن راشد ومحمد بن سلمان، أمس، بشائر تحتاج إليها المنطقة التي تموج بالأزمات، فعرضا ملامح مرحلة مقبلة مليئة بالتفاؤل وجمع الكلمة، وتجاوز الأزمات، والعبور إلى المستقبل بإلهام من النموذج الفريد الذي قدّمه محمد بن راشد للمنطقة، واعتمد نموذجاً مغايراً لما هو سائد، فحقق المعجزات.

في كلمته أمام منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض أمس، تحدّث محمد بن سلمان عن التجربة الإماراتية في التنمية والنهضة، وهو يعرض رؤيته لمستقبل المنطقة من دون الاعتماد على النفط مصدراً رئيساً للتنمية، منوهاً بالمشروع التنموي الفريد الذي قدّمه محمد بن راشد الذي جعل من دبي نموذجاً في تنويع مصادر الدخل، بتشجيع وتنمية القطاعات الاقتصادية المتنوعة فيها.

كانت كلمات محمد بن سلمان مليئة بالتفاؤل والثقة بالمستقبل، وتحمل رسالة في العمق بالتصميم والإرادة والحزم في تجاوز الأزمات العابرة مهما حاول البعض إشعالها واستغلالها وتلوينها، ورفْض ضغوط أطراف حاولت الاستفادة من الظرف الإقليمي على حساب المصالح الوطنية والقومية.

ما قرأناه، أمس، بين سطور كلمة محمد بن سلمان، كان يوحي بوضوح إلى استمرار مسيرة العزم والحزم في بلاد الحرمين الشريفين، إذ تحدّث بلغة الأرقام عن المضي قدماً بمشاريع السعودية الضخمة، اعتماداً على الخطط الطموحة وشعب جبار وعظيم. أكد محمد بن سلمان أن أحداً لن يستطيع أن يثنيه عن أهدافه التنموية، مبشراً بأن مشاريع التنمية التي تقودها السعودية في المنطقة ستتمكن من تحقيق تقدّم عالمي خلال السنوات الثلاثين المقبلة لتكون أوروبا الجديدة. وربما يعتقد البعض أن في الأمر مبالغة، لكن اجتماع الإرادة والتخطيط ورأس المال البشري والمادي تحت قيادة مخلصة تحدد الهدف، يجعل المستحيل ممكناً كما فعلت الإمارات، وتستطيع أن تفعله السعودية بقيادة سلمان وابن سلمان، وهو أمر أكده محمد بن راشد، الذي حرص على حضور جلسات اليوم الثاني للمنتدى والتعرف أكثر إلى الرؤية التنموية الواثقة التي يتبناها محمد بن سلمان، ووصفها بأنها تجعل من المملكة شريكاً مؤثراً في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.

المضمون الأهم في كلمة محمد بن سلمان حديثه عن تنمية المنطقة وليس السعودية فقط، وهو بذلك يخاطب العرب كل العرب، بالمضي قدماً ومعاً في بناء مستقبل الأجيال واللحاق بالأمم واستئناف الحضارة، وتسخير كل الطاقات المادية والبشرية لما فيه مصلحة الأمة وقوتها وعزتها.

وأفضل توصيف لكلمة محمد بن سلمان ما قاله محمد بن راشد بعد حضوره جلستها، إذ دوّن سموه عبر «تويتر» قوله إنها «حقيقية، متفائلة، جامعة للكلمة، ومعركته الشخصية في تنمية المنطقة نحن معه فيها بالحال والمال، وهمم الجبال التي يملكها السعوديون تستطيع أن توحّد وتحرك المنطقة لبناء مستقبل حقيقي ومستقر ومزدهر للعرب، جميع العرب»، موجّهاً رسالة تضامن وشراكة ودعم، تضيء الطريق لكل الباحثين بصدق عن التحرك الجماعي إلى مستقبل عربي لا يستثني أحداً، والانتقال من الأزمات إلى آليات عمل مشترك، وبناء نموذج عربي في البناء يمحو صور الفقر والتأخر والصراع والحروب، ليستبدل بها صور النهضة والمعرفة، ولنثبت للعالم أننا أمة قادرة على الانتصار على أزماتها، وقادرة على الفعل والمشاركة في التحضير لغد أفضل للإنسانية، كما كنا، ونحن قادرون، واليقين عند محمد بن راشد.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أرقام الهلال على ملعبه قبل الكلاسيكو السعودي

GMT 15:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قتلى وجرحى من "قسد" بهجمات في ريف دير الزور

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تُفجر مفاجأة لفعالية "الأسبرين" في محاربة "كورونا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24