بقلم - منى بوسمرة
الدور الريادي الإيجابي والمؤثر الذي باتت تلعبه الإمارات عالمياً، سواء على المستوى الإنساني والتنموي، أو في تعزيز الشراكات الدولية للنهوض بقضايا الإنسانية، وكذلك في احتضان الحوارات والأحداث الكبرى التي حوّلت الإمارات إلى منصة جامعة لصناع القرارات وراسمي السياسات.. هذا الدور لم ولن يتوقف تحت ضغط أي أزمات أو ظروف، لإيمان الإمارات الراسخ بأهمية هذا الدور وما يتركه من أثر في حياة ومستقبل البشرية جمعاء؛ ولأن الإصرار والمثابرة وعدم الاعتراف بالمستحيل، أصبح جزءاً من هوية دولتنا الملهمة.
مشاركة 1076 شركة من 52 دولة في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس» ومعرض دبي للطاقة الشمسية، اللذين انطلقا أمس بإصرار دبي على استضافة هذا الجمع العالمي في دورة استثنائية افتراضية، هي علامة واضحة على هذا الدور الراسخ، كما يشدد حمدان بن محمد على ذلك بقوله: «الظرف الذي يمر به العالم حالياً لن يثني دبي عن مواصلة دورها كشريك في تشكيل ملامح المستقبل».
وإلى جانب هذا الحدث العالمي الكبير، كانت القمة العالمية للحكومات، بالتزامن، تشارك الأمم المتحدة احتفالها بمرور 75 عاماً منذ تأسيسها وتتشاركان معاً الرؤى لتشكيل ملامح مستقبل الإنسان في حوار عالمي رفيع المستوى من أجل تجاوز التحديات التي تواجه البشرية سواء الصحية أو الاقتصادية أو البيئية أو غيرها.
الإيجابية التي تنشرها الإمارات في العالم، بل وكما وصفها أنطونيو غوتيريس أمين عام الأمم المتحدة بـ«الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم وقيادة الجهود العالمية الإيجابية»، لم تجد في الظروف الاستثنائية بعد جائحة «كورونا» سبباً للتوقف، بل دافعاً قوياً لزيادة الجهود وتوسيع الدور لدعم مختلف الدول والمنظمات لمواجهة هذه الظروف، وعدا عن مساعداتها الطبية المستمرة التي وصلت إلى أكثر من 118 دولة حتى الآن، تقدم الدولة دعماً كبيراً لجهود إيجاد لقاح لفيروس «كورونا»، وتوفر الدعم السخي كذلك للمنظمات الدولية العاملة في الحقول الإنسانية وفي جميع البرامج التي تخدم القضايا البشرية.
جاء توسيع الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية بالأمس لتعاونهما في المجالين الإنساني والتنموي، مثالاً على استمرار الإمارات بتوسيع هذا الدور الذي تؤمن به وتخدمه، إذ وقعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مذكرة تفاهم للتعاون الإنمائي الدولي، كما جاء الدعم الذي قدمه صندوق أبوظبي للتنمية لاقتصاد السودان بما يتجاوز ملياري درهم، مثالاً واضحاً آخر على التأثير الكبير والحرص الشديد الذي توليه الإمارات لاستقرار الدول وتنميتها، وما يخدمه ذلك من تعزيز للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
الإمارات بقوتها وتأثيرها العالميين، تقود اليوم الجهود والمساهمات الأعظم في تطور الحضارة البشرية وصناعة مستقبلها المزدهر.
أرسل تعليقك