قمة تحصين «التعاون»
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

قمة تحصين «التعاون»

قمة تحصين «التعاون»

 العرب اليوم -

قمة تحصين «التعاون»

بقلم - منى بوسمرة

من الرياض، حاضنة الأخوة الخليجية والعربية على الدوام، وحصن استقرار المنطقة، يتجدد كل يوم العزم والحزم على تعزيز مكتسبات مواطني ودول مجلس التعاون، بترسيخ تماسكه وتقوية روابطه المتينة، والحفاظ على أمنه واستقرار المنطقة كلها، وتحصينها في مواجهة قوى الشر.

قمة قادة دول المجلس، التي عُقدت في الرياض أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وبمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رأس وفد الدولة، أكدت الثوابت التي تؤمن بها السعودية والإمارات في الحرص على وحدة الصف الخليجي، وتفعيل العمل المشترك لتعظيم إنجازات ومكتسبات مواطني دول المجلس، وتعزيز منعة دول الخليج في مواجهة الأطماع الإقليمية وقوى الهيمنة وجماع الإرهاب الظلامية، لتظل المنطقة واحة أمان واستقرار ونماء وازدهار.

السعودية الشقيقة التي احتضنت القمة بطلب من سلطنة عمان رئيسة أعمال الدورة الحالية، والإمارات التي تترأس أعمال الدورة الأربعين المقبلة، تقدمان دائماً النموذج والقدوة في العمل الجماعي للدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وتسخّران كل الطاقات للتغلب على التحديات والتهديدات التي تمرّ بها منطقتنا، وتؤكد التطورات المتتابعة صواب بوصلتهما في ضرورة التوحّد لخير الجميع، ورفض كل السلوكات والمواقف التي تسيء إلى المجلس ودوله وشعوبه، وتهدّد أمن هذه الدول واستقرارها.

إعلان الرياض جاء مؤكداً هذه الثوابت، وخصوصاً وحدة الصف بين أعضاء مجلس التعاون، وأولوية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على تحقيق ذلك بإعطاء توجيهات سريعة لتفعيل القيادة العسكرية المشتركة بين دول المجلس.

كما جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين، ملك العزم والحزم، مؤكدةً ضرورة التوحّد في مواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تهدّد أمننا الخليجي والعربي المشترك، وعدائية النظام الإيراني الذي لا يزال يواصل سياساته في رعاية تلك القوى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

هذه الثوابت، التي تمسّ أمننا جميعاً، لا يمكن التفاوض عليها، وخصوصاً مبدأ سيادة الدول وعدم دعم التطرف والإرهاب وإيواء الداعمين له، لذلك جدّدت السعودية الشقيقة دعوتها قطر إلى الاستجابة لهذه الأولويات، وعدم الاستمرار في الإساءة إلى دول المجلس، والعودة عن غيّها في دعم قوى التطرف والإرهاب التي تنشر الفوضى وتعمل على زعزعة الاستقرار في أكثر من دولة من دول عالمنا العربي.
ستظل السعودية والإمارات تقودان العمل الفاعل لدول العقلانية والاعتدال، في حرص كبير على وحدة الصف التي لن يؤثر فيها تغريد أي كان خارج السرب، وستظل دول العقلانية ضامناً قوياً لتحقيق الأهداف النبيلة للمنطقة وشعوبها، بعزم صادق على العبور بسفينتها وسط أمواج المخاطر والتحديات إلى بر الأمان والمستقبل المشرق المزدهر.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة تحصين «التعاون» قمة تحصين «التعاون»



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24