«كورونا» هل العدوى تعم واللقاح يخص
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

«كورونا»... هل العدوى تعم واللقاح يخص؟

«كورونا»... هل العدوى تعم واللقاح يخص؟

 العرب اليوم -

«كورونا» هل العدوى تعم واللقاح يخص

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

جائحة «كورونا»... كانت العدوى متاحة للجميع، لكن البعض الآن يتساءل هل سيكون اللقاح متاحاً للجميع؟ بسبب غلاء تكلفة اللقاح، والحاجة لأكثر من جرعة.
فقد بدأت الدول تتسابق للحصول على اللقاح في ظل تخوف لدى الشعوب الفقيرة ألا يكون اللقاح في متناولها، فيما سبقت المملكة العربية السعودية الجميع بالتأكيد أن لقاح «كورونا» حق للجميع في المملكة، وأنها ستكون من أوائل الدول التي ستحصل على اللقاح في أول تأكيد عربي وعالمي لعدالة التوزيع.
في ظل حمى سباق غير مسبوق للاستحواذ على حقوق وتسويق أول لقاح فعال ضد فيروس «كورونا»، سبقت «فايزر» الجميع بالإعلان عن نجاح اللقاح بنسبة فاعلية 90 في المائة، قبل أن تتراجع وتعلن أن الفاعلية 95%، بدون أن توضح كيفية القفز 5 في المائة خلال أيام معدودة، تخللها إعلان «مودرنا» أن لقاحها بفاعلية 94.5 في المائة، الأمر الذي يطرح كثيراً من التساؤلات عن سر قفز «فايزر» بنسبة الفاعالية بدون توضيح، في ظل صعوبة نقل لقاح «فايز» لكونه يحتاج درجة حرارة تصل إلى 80 تحت الصفر، الأمر الذي يجعله صعب الاستخدام، في مقابل لقاح «مودرنا» الذي يمكنه البقاء خارج الثلاجة 12 ساعة، في حين تكلفة لقاح «أكسفورد» أقل بـ5 أضعاف عن لقاح «فايزر» أو «مودرنا»، الأمر الذي يجعله الأقرب للفوز وإنهاء السباق.
فسباق الشركات على الإعلان عن الانتهاء من اختبار اللقاح، قد يتسبب في كارثة، بخروج لقاحات غير محسوبة العواقب، نتيجة التسرع في الإنتاج على حساب الجودة، فاللقاح الفعال والآمن في حاجة لسلسلة من الدراسات والأبحاث.
التساؤلات لم تكن فقط عن نسبة الفاعلية، بل إن الرئيس ترمب أعلن أن «فايزر» تعمدت الإعلان عن نهاية التجارب بعد الانتخابات لكي لا يحصد ثمارها في الانتخابات، ما يجعل الشركات جزءاً من الحرب السياسية، وفق تصريحات ترمب.
وباء «كورونا» خالطه التهويل والتهوين حتى التضليل، لتبقى بعض التساؤلات ونظرية المؤامرة متداولة عن تفسير الانتشار غير المسبوق لـ«كورونا» بين محاولات الحكومات «الخفية» و«مؤامرة» انخفاض عدد السكان، ولعل بعض هذه الادعاءات منسوبة إلى مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس أنه «اخترع» فيروس «كورونا»، و«يريد إفراغ الأرض من سكانها»، واتضح أنها مزاعم كاذبة.
ضمن نظرية المؤامرة استشهاد البعض بفيلم سينمائي أميركي عرض عام 2011 وهو فيلم «Contagion» من إخراج ستيف سوديربرغ، وقد تحدث قبل سنوات عن كارثة مشابهة؛ حيث أظهر الخفافيش، معتبراً أنها أصل تفشي الفيروس.
العزوف عن تصديق قصص المؤامرة، لم يمنع صناع هذه النظريات من الاستمرار في ضخ مزيد من الأخبار المضللة عبر شبكات الأخبار ومواقع التواصل التي كثيراً ما تتناقل الأخبار بدون أي تدقيق في مصادرها.
انتشار نظريات المؤامرة وخطاب الكراهية دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للقول: «تفاقمت مشاعر معاداة الأجانب على الإنترنت وفي الشوارع، وفَشَت نظريات المؤامرة المعادية للسامية، وتعرض المسلمون لاعتداءات ذات صلة بـ(كوفيد 19)»
يجب ألا تحرمنا نظرياتُ المؤامرة فرحةَ إنتاج اللقاحات، التي يجب أن تكون هناك سياسة دولية عادلة في توزيعها، بعد أن تمنح التراخيص، فكما كان الوباء للجميع، كذلك يجب أن يكون اللقاح متاحاً للجميع من دون تمييز.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كورونا» هل العدوى تعم واللقاح يخص «كورونا» هل العدوى تعم واللقاح يخص



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24