رجاءً سلّم على الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

رجاءً سلّم على الشرق الأوسط

رجاءً سلّم على الشرق الأوسط

 العرب اليوم -

رجاءً سلّم على الشرق الأوسط

سمير عطا الله
سمير عطا الله

اساءت احداث الولايات التحدة الى صورة اميركا في الداخل والخارج. وأدَّت اعمال العنف المتبادل، وخصوصاً الحكومي منه، إلى تشبيه اميركا «بديكتاتوريات الشرق الأوسط»، حيث قيمة الإنسان في احط مراتبها، منذ كانوا يفقأون عيون العبيد لكي لا يلتهوا عن خض الحليب.

وإذ تصاعدت وتوسعت حرائق اميركا انضم الشرق الأوسط هو ايضاً الى الشامتين، ليس بدونالد ترمب، وإنما «بالنظام» الاميركي. وبدأ المحللون يتنبأون حول موعد سقوطه. والبعض رفض أن يمنحه فرصة طويلة.

لا شيء مما حدث في اميركا يمكن الدفاع عنه. لا سلوك الشرطة ولا عنف المتظاهرين ولا أن يصل الأمر بترامب الى انزال الجيش. وقبل أن يعلن وزير الدفاع رفض ذلك، كنت – بكل تواضع – قد ذكرت هنا ان احداً لن يقبل في اميركا انزال الجيش ضد الشعب. كفاها حرب أهلية واحدة.

قسم مقتل الفتى فلويد اميركا بما يكفي. وأهم معالم الانقسام خروج غلاة الجمهوريين على الرئيس، وبينهم جورج بوش الابن. هذه الطبقة من الحزبيين كان يعتمد عليها ترمب في معركته الانتخابية التي لا مثيل لشراستها في التاريخ.

رد ترمب ذات اليمين وذات اليسار على كل من انتقد قراراته الأخيرة. تجاوز جميع الضوابط المألوفة من قبل. وعلى غير عادته، تراجع في اماكن كثيرة، منها مسألة الجيش. وكان السبب الأهم، على الأرجح، سمعة اميركا في الخارج، كما حدث من قبل ايام ايزنهاور وجونسون، عندما نصحت الخارجية البيت الأبيض بالأثار التي تتركها التصرفات العنصرية، خصوصاً في افريقيا.
فلنعد الى بداية المقال لنكرر ان ما حدث امر غير مقبول في جميع الدول العاملة بالقانون. والزملاء العرب الذين ذكّروا اميركا بسجن ابو غريب وغوانتنامو، اظهروا مهارة فظيعة في علم المقارنات. وليس مطلوباً منهم الآن ان يتذكروا ملايين العرب الذين قضوا في «ابو غريبهم». الآن فلنبق في المشهد الأميركي.
ماذا حدث؟ بكل صدق ودعة، اعتذر مرة اخرى، عن أنني كتبت عن رخاوة توجيه تهمة القتل من الدرجة الثانية، الى الشرطي القاتل قبل الغائها واستبدالها بعمد الدرجة الأولى. وإلا لكان الحريق عم البلاد.

لكن اول امس، الاثنين، حدث شيء اكثر أهمية بكثير لا يمكن ان يحدث في «بلدان الشرق الأوسط» ولا في جوارها. إذ حيث هناك حد ادنى من القانون وتقاليد الديمقراطية والحرص على روح الأسرة الوطنية في وجه التوحش العنصري – حيث هناك محكمة عليا ورئيس يحال على المحاكمة، ماذا يحدث؟ يحدث ما اقدمت عليه مينيابوليس يوم الاثنين، حلت شرطة المدينة وقالت انها ليست اهلاً لتطبيق القانون. ومن تلقائه ارتفع علم المدينة فوق مرقد الفتى فلويد. سلم لي على الشرق الاوسط.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجاءً سلّم على الشرق الأوسط رجاءً سلّم على الشرق الأوسط



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24