الاسم الشعري للكتابة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الاسم الشعري للكتابة

الاسم الشعري للكتابة

 العرب اليوم -

الاسم الشعري للكتابة

بقلم -سمير عطا الله

سمعتُ، أدام الله السامعين، أديباً عربياً حداثياً يتحدّث عن تجربته الحديثة في عالم النثر والشعر. ويبدو، كما فهمت من شرحه المتميز لتجربة متفرّدة عن سائر الإبداعات، أنه لا يجلس ليكتب إلا إذا كانت نفسه الأبية في حالة «جياشان». ويعبر عنها بالعامية بالقول «شياشان»، كما في قول زياد رحباني شاكياً عن شعور بالكتابة «نفسي شايشة». وعندما يسأله رفيقه ماذا يعني يقول: «يا خيي ما بعرف. بس شايشة».
تساءلت ما إذا كان ممكناً للأديب الحديث أن يعرِّفنا بنفسه من باب آخر، غير باب «الجياشان». لكن الأدباء الجدد يريدون التأكيد على أنهم مختلفون ومتقدمون ولا يستخدمون التعابير التي عاش بها ومعها الناس العاديون. من أين للبياتي والسياب وحافظ إبراهيم، هذا التجديد في اللغة.
حدث هذا الالتواء عند ازدهار موجة الشعر الحديث في الستينات والسبعينات. إلى جانب الشعراء الكبار ظهرت فرق ومفرزات وفصائل من أشباه الموهوبين أو المارين انتقالياً على برزخ الشعر، مع وعد أكيد، بعدم إكمال الطريق، بل العودة إلى ما قبله. كان ادعاء الشعر يومها موضة عالمية في كل مكان وكل البلدان: أوروبا وأميركا وبلادنا، وقد انضّم إلى القافلة متشردون ومتسكعون ويائسون ومحتالون وعشاق بلا أمل وناس بلا طموح أو كفاءة. ووجد أهل هذا الافتراء أن اللقب الوحيد الذي يمكنهم زعمه من دون أن يحالوا على القضاء هو الشعر.
على الأقل لتقطيع المرحلة والتغزّل بليلى، أينما كانت، وسواء كانت مريضة أو في حيوية تحية كاريوكا. ولم يخلفها أحد، خالتنا تحية. لا في الجمال، ولا في الزيجات ولا في العمل السياسي، ولا في دخول السجون لكي تثبت للناس أنها ليست مجرد رقاصة في كازينو بديعة. إنها سيدة. ومدام، أربعتشر مرة. وقد ضحك منها الأزواج. وخانوها. ورمتهم من النوافذ لكنها لم تخنهم. وقالت لأشهرهم وأكثرهم وسامة وهما يا دوب خارجان من شهر العسل: خود هدومك المنيلة واطلع برة.
وكان ذلك في الواقع وليس في أفلام فطين عبد الوهاب. وأخذ رشدي أباظة نفسه وطلع برة. وكانت صباح مارة بالصدفة فتزوجها، وقالت بعد طلاق سريع قولها المأثور: «اللي ما تجوزتيش رشدي أباظة ما تجوزتيش». ومضى «كل في طريق». سواح. آه - عفواً، نسينا «الجياشان». الحمد لله.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاسم الشعري للكتابة الاسم الشعري للكتابة



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24