مغيّرون في التاريخ التاريخ المثير للجدل
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مغيّرون في التاريخ: التاريخ المثير للجدل

مغيّرون في التاريخ: التاريخ المثير للجدل

 العرب اليوم -

مغيّرون في التاريخ التاريخ المثير للجدل

سمير عطا الله
سمير عطا الله

كان ونستون تشرشل رمزاً للرفاه. وكان رمزاً للخطابة. وكان رمزاً للكهولة التي تنجح في قيادة الحروب. وكان رمزاً للإمبراطورية البريطانية مع أنه الرجل الذي وضع خاتمتها، كما وضع أتاتورك خاتمة الإمبراطورية العثمانية.

ولد بين النبلاء وعاش كأكبر الأثرياء، ومع ذلك كان دائماً فقير المداخيل. يقول كتاب صدر حديثاً لأحد أساتذة أكسفورد إن تشرشل عاش طويلاً على مساعدات الأثرياء اليهود. ويقول ديفيد فرومكين في كتابه «السلام الذي أنهى كل سلام» إن تشرشل لا بلفور، هو الذي لعب الدور الأساسي في قيام إسرائيل.

كان صغير القامة برغم الصور التي توحي أنه كان كبيرها. وكان أحمر الشعر، وكان أزرق العينين، وظلت له ملامح طفل وهو في الثمانين. ولما قالت له إحدى الأمهات الفرحات إنها وضعت طفلاً يشبهه، أجاب: «طبعاً. جميع الأطفال يشبهونني».
كان تلميذاً سيئاً منذ البداية، لكنه منذ البداية أيضاً أحب الكتابة وانهمك في دراسة الآداب. كان يكره الرياضة ويكره الروائع الكلاسيكية ويكره اللغة اللاتينية. لكنه عندما دخل كلية «ساندهيرست» الحربية أصبح أكثر نظاماً، وأولع بدراسة فنون الحرب، وحين تخرج كان أول عمل قام به هو السفر إلى كوبا كمراسل لـ«الديلي غرافيك». هناك أحب السيجار. وبعد ذلك ذهب إلى الهند ومن ثم إلى السودان، فإلى جنوب أفريقيا حيث رافق حرب البوير.
كان سياسياً بارعاً، يوهم سامعيه بأنه عفوي، لكنه كان يستذكر الكلمات مثل فرض مدرسي. وكمفكر، لم يترك أي أثر مع أنه كان يسحر سامعيه بأفكار الآخرين. خلال الحرب العالمية الأولى كان تشرشل أحد أبرز الوجوه في الإمبراطورية البريطانية، وفي الحرب العالمية الثانية، أصبح أبرزها. ويقال إنه أول من أدرك أهمية السلاح الجوي في القتال، وأول من أدرك أهمية استبدال سلاح المشاة من خلال سلاح المدرعات، مع أن كوارث الحرب الأولى ألقيت على عاتقه وأدّت إلى إقالته كوزير للحربية.
بعد أشهر من بداية الحرب الثانية عاد إلى الحكم رئيساً للوزراء، وألقى يومها خطابه الشهير في 10 مايو (أيار) 1940 والذي قال فيه: «ليس لديّ ما أعد الشعب البريطاني به سوى الدماء والمشقة والدموع والعرق». وفي نهايتها وضع بمساعدة عشرات الأشخاص أهم مجلدات عن الحرب: «السحب قبل العاصفة»، «الساعة الحاسمة»، «التحالف الكبير»، «مفصل القدر»، «إحكام الحلقة» و«الانتصار والمأساة».
وقد عادت عليه هذه المجلدات بالشيء الذي أحبه أكثر من أي شيء آخر بمليوني دولار كدفعة أولى.
إلى اللقاء...

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيّرون في التاريخ التاريخ المثير للجدل مغيّرون في التاريخ التاريخ المثير للجدل



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24