ثم غاب حاتم علي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ثم غاب حاتم علي

ثم غاب حاتم علي

 العرب اليوم -

ثم غاب حاتم علي

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

أبى هذا العام القبيح (2020) أن يغادرنا إلا ببعض الحوادث السيئة والأخبار المحزنة، وأبى أن يغادر إلا وقد بذر بذراً للسنة الجديدة، حتى تشتد وتورق وتثمر حنظلاً في مقبل الأيام.

كثيرة هي توديعات السنة الراحلة، توديعات السوء، منها هجوم الحوثي بتقنية وخبرة ورجال من إيران على مطار عدن، بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة التي تشكلت بعد جهود الرياض لإنجاح اتفاق الرياض... والعالم الغربي كعادته يصدر التعليقات الباردة السمجة بحدود القلق والاستهجان...«وبس»!

دعنا من هذا، فقد ملأ الغرب قلوبنا قبحاً بهذا اللؤم والتخاذل... شخصياً حزنت جداً لخبر وفاة مفاجأة، ذلكم هو خبر رحيل الفنان والمبدع والمخرج السوري، فتى الجولان، حاتم علي، رحمة الله تتغشاه.

خذله قلبه الكبير، وعطب، وهو بالكاد يطوي عقد الستين.

عرفت الراحل معرفة لا بأس بها، بسبب ظروف عمل جمعتني به، ولست أنسى أحاديثه الممتعة الذكية، ونظراته الإبداعية الإنسانية، ونحن على ضفاف النيل في القاهرة في «سوفتيل الجزيرة».

فقدان المبدع «الحقيقي» والإنسان الذي لم يتخلَّ عن صفاته الإنسانية، في هذا الزمن، فقدان عزيز وفادح.

لست أزعم صداقة خاصة بحاتم، لكن كفاني منه على المستوى الشخصي الفترة التي تعرفت بها عليه، رفقة المبدع المصري الآخر السيناريست عبد الرحيم علي، وأتذكر حديث الاثنين المتوهج عن تجربة مسلسل «أهو دا اللي صار» قبل استواء العمل للعرض الأخير.

من روائع حاتم علي التي خلدته وستخلده أكثر: «الزير سالم»، و«رباعية الأندلس» وغيرهما كثير.

في أواخر التسعينات، أخرج مسلسل «الزير سالم» الذي كتبه الراحل ممدوح عدوان، فكان العمل نقطة تحول في مسيرته الفنية. وتألق في هذا العمل نخبة من فناني سوريا، أمثال سلوم حداد والراحل خالد تاجا وعابد فهد وسمر سامي وجهاد سعد وتيم حسن وقصي خولي وكثيرين غيرهم.

المسلسل كما نعلم هو مقاربة درامية جديدة لحرب البسوس وقصة المهلهل بن ربيعة، والملقب بالزير سالم.

المسلسل نجح شعبياً وعربياً، خاصة في السعودية، حين عرض عام 2000. وقد أعلن الفنان الراحل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن مشروع إعادة إنتاج قصة الزير سالم وحرب البسوس في فيلم سينمائي.

رحم الله «جواهرجي» الفن العربي حاتم علي... الإنسان الجميل الذي لم يقدر كغيره من طيور الشام على البقاء. فكان آخر مشروعاته الشخصية الهجرة إلى كندا...

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثم غاب حاتم علي ثم غاب حاتم علي



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24