الباقي ترمب أم الترمبية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الباقي... ترمب أم الترمبية؟

الباقي... ترمب أم الترمبية؟

 العرب اليوم -

الباقي ترمب أم الترمبية

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

النائب ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، رغم نقده الشديد للرئيس ترمب بخصوص قضية اقتحام الكونغرس من مناصرين له في 6 يناير (كانون الثاني) السابق، صوّت لتبرئة ترمب من تهمة التحريض، لأنّه «من غير الدستوري» أن تتمّ إدانة رئيس في محاكمة عزل بعد تركه لمنصبه.
حُسم الأمر، ولم تفلح الميديا الليبرالية الأميركية «المحاربة» لترمب وللقواعد الجمهورية -قبل حادثة اقتحام الكونغرس بسنوات- في صدق الخبر أو التوقع.
كانت الميديا الأميركية الليبرالية، وعنها تنقل الميديا العربية، تصوِّر محاكمة ترمب، الثانية، في مجلس الشيوخ، على أنَّها القاضية النهائية عليه وعلى تياره السياسي، وأن الحزب الجمهوري نفض يده من ترمب، وتبرّأ منه ونبذه، وهذه ستكون نتيجة التصويت من النواب الجمهوريين.
لم يَصْدق هذا الكلام، وصوّت غالبية نواب الجمهوريين، بزعامة ماكونيل، ضد إدانة ترمب، لأنَّ ما جرى كان مجرد كيد سياسي ومحاكمة حزبية بمعايير أنصار أوباما وكامالا والبقية.
الأهم من شخص دونالد ترمب، الذي كان أصلاً يقضي أيامه مسترخياً في منتجع خاص كل الأسابيع الماضية، هي «فكرة» الترمبية... والـ70 مليون ناخب له، ومعهم كثير من أسرهم ومعارفهم، نحو نصف الشعب الأميركي تقريباً... هذا الكمّ البشري الذي تصرّ الميديا اليسارية والسوشيال ميديا التي تحارب ترمب، على شطبه وتجاهله وتتفيهه.
الحكاية أكبر بكثير من شخص ترمب، قد يغيب الرجل عن الدنيا غداً لأي سبب كان، لكن التيار الذي انطلق معه، لن يموت.
ترمب في البيان الصادر بعد تبرئة مجلس الشيوخ له -التبرئة الثانية بالمناسبة!- قال: «حركتنا التاريخية والوطنية والجميلة لجعل الولايات المتحدة عظيمة مجدداً قد بدأت لتوها». وأضاف: «قريباً سوف ننهض».
تيار كبير، لا يخصّ الداخل الأميركي وحده، بل هو في العالم، تيار يختلف مع رؤية أنصار أوباما وكامالا، في قضايا كبرى، مثل الموقف من الأُسرة، والحريات الجنسية والشذوذ، وتسييس قضية المناخ، والموقف من الهجرة والهوية والاقتصاد، بكلمة واحدة: رؤية مختلفة تماماً عن الذات والوجود.
تيار تصرّ المؤسسات الإعلامية والتفاعلية والسياسية على «إعدامه» معنوياً وسياسياً واجتماعياً وقانونياً... فهل سيتفرج بكل برود وبلاهة وتسليم على حفلة إعدامه؟!
كابري كافارو، النائبة الديمقراطية السابقة عن أوهايو، قالت لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تبرئة ترمب «صرخة تعبئة» له ولأنصاره.
«لا يزالون أقلية» هذه كانت خلاصة تقرير وكالة الصحافة الفرنسية، عن الجمهوريين الداعين لنبذ ترمب والانفصال عنه.
لكن ما أسلحة الليبراليين المتايسرين على احتمالية الهبّة الجديدة للتيار الترمبي؟
كثيرة هي الأسلحة، لكن يكفي الإشارة لحذف «تويتر» الحساب الأشهر عالمياً، حساب ترمب، من المنصة إلى الأبد، حتى لو صار -لا سمح الله طبعاً بالنسبة إليهم- رئيساً جديداً لأميركا عام 2024.
ويندي شيلر، من جامعة براون، قالت للوكالة عن ترمب بعد التبرئة: «إذا كانت الشركات ستمنحه فرصة للظهور والتحدث، فسيكون رد الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي سريعاً وشديداً، مع احتمال مقاطعة منتجاتها».
الحكاية إذن ليست الدفاع أو الهجوم على شخص ترمب، فكلنا نعرف ما له وما عليه، ولم تقصّر الميديا أصلاً في تعريفنا بعيوبه، الحكاية هي هل سيتحمل العالم هذا «الاحتكار» الليبرالي اليساري للصوت والصورة؟!

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباقي ترمب أم الترمبية الباقي ترمب أم الترمبية



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24