دروس معركة النفط
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

دروس معركة النفط

دروس معركة النفط

 العرب اليوم -

دروس معركة النفط

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد

تسمع آراءً متضاربة حول الاتفاق النفطي الجديد الذي شارك فيه، لأول مرة، معظم المنتجين في العالم، بما فيهم الذين كانوا يرفضون «أوبك» واتفاقاتها.

الذي قاد للاتفاق التاريخي، قرار السعودية بالعودة إلى إنتاج حصتها الكاملة، وإغراق السوق بنحو 3 ملايين برميل أخرى كل يوم، بعد رفض المنتجين الروس والأميركيين التشارك في التخفيض.

في البترول والسياسة أيام مهمة في التاريخ، مثل قرار «أوبك» رفع السعر، وكذلك قطع العرب النفط في عام 1973 الذي غيّر خريطة عالم النفط إلى اليوم. حينها، كانت الولايات المتحدة أكبر دولة مستوردة للبترول، واليوم هي أكبر منتج له. لسنين، كانت تنتقد «أوبك» عند تخفيض الإنتاج ورفع الأسعار، واليوم العكس، ضد زيادة الإنتاج وخفض الأسعار. مرّت 47 عاماً على تلك السنة، ولا يزال النفط سلعة استراتيجية يديرها السياسيون، هذه الأزمة أديرت من قِبل ولي العهد السعودي والرئيس الروسي والرئيس الأميركي.
في مطلع هذا العام وقعت مذبحة بترولية تاريخية؛ سال النفط في كل مكان، حتى انحدر سعر البرميل إلى 20 دولاراً. السبب أن الرياض لم تعد تتحمل وحيدة العبء الأكبر، استمرت تنتج أقل من حصتها آملة في تحقيق التوازن والسعر المعقول. لكن المنتجين، خارج «أوبك»، كانوا يستغلون الوضع ويزيدون إنتاجهم. روسيا، هي الأخرى، انسحبت من اتفاقها مع «أوبك» عازمة رفع إنتاجها. بعد ذلك قررت الرياض أن تنتج حصتها الكاملة، ما أشعل الجدل. الروس رفضوا التراجع، والأميركيون قالوا إنهم لن يقلصوا إنتاجهم. الذي زاد النفط بلة تداعيات أزمة «كورونا»، الفيروس الذي اجتاح العالم بسرعة وعطل الحياة العادية؛ توقفت السيارات والطائرات وهوى سعر البرميل إلى 20 دولاراً، سعر لم يخطر ببال أحد وكان في طريقه إلى 10 دولارات. النتيجة، زلازل في أسواق الأسهم وصناديق الاستثمار، وشركات بترول على باب الإفلاس. «القطاع النفطي يتعرض للتدمير»، قالها الرئيس الأميركي في تغريدة له، داعياً للتفاهم مع السعودية وروسيا.
لم يكن هناك بد من التعاون لتحقيق استقرار سوق النفط. وافقت روسيا والولايات المتحدة على اقتراح السعودية السابق. قرروا تخفيض 10 ملايين برميل. تشاركت الدول في المهمة، مع احتمال تخفيض بـ10 ملايين برميل من منتجين آخرين. وقد تمر أشهر، وإلى نهاية العام، حتى نرى تحسناً كبيراً في سعر النفط، لكن الاتفاق يبقى حبل النجاة الوحيد للجميع.
الجانب السياسي في الصراع البترولي لا يقل أهمية، فالبترول سلعة استراتيجية ترتبط بمصالح الدول العليا. وكما نلاحظ، فإن كل ما كتب في السنوات الأخيرة، بل في الأسابيع الماضية، أن اكتفاء الولايات المتحدة من إنتاج بترولها يجعلها متحررة من منطقة الشرق الأوسط ليس صحيحاً بشكل دقيق. كما أن اعتقاد روسيا، هي الأخرى، بأنها معصومة من اضطرابات النفط، اكتشفت أن انخفاض الروبل وانخفاض مداخيلها من النفط، مع تداعيات وباء «كوفيد - 19» كان أكبر من أن يحتمل. معركة النفط الأخيرة، أيضاً ذكّرت الرياض بخيار مشروع «رؤية 2030»، وهو تقليص الاعتماد على موارد النفط قدر المستطاع.

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس معركة النفط دروس معركة النفط



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24