العفو العام سبب زيادة الجرائم في الأردن
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

العفو العام سبب زيادة الجرائم في الأردن!

العفو العام سبب زيادة الجرائم في الأردن!

 العرب اليوم -

العفو العام سبب زيادة الجرائم في الأردن

بقلم : أسامة الرنتيسي

من دون إحصاءات، والاعتماد فقط على الأخبار والبيانات التي تصدر من مديرية الأمن العام عن الجرائم التي تقع بشكل شبه يومي في البلاد، فإن نحو 90 % من هذه الجرائم يرتكبها أصحاب أسبقيات، بكل تأكيد أستفادوا من العفو العام الأخير الذي خرّب أكثر مما عمّر في البلاد.لعلها وقفة لكل من أسهم ودعم ودافع عن ضرورة إقرار العفو العام أن يعيد حساباته، ويغلق ملفات مصالحه الخاصة في دعم توجهات الدولة في إقرار العفو العام.قلنا سابقا؛ ونقول دائما إن العفو العام لا يستفيد منه سوى المجرمين والزعران الذين لا يمكن إصلاحهم بعفو يعيدهم إلى الطريق السليم.المؤشر السلبي الأول الذي يُسجَّل على كل مَن طالب بالعفو العام أنه شخصيًا غيرُ مؤمنٍ بسيادة القانون ودولة القانون

، إنما بمعالجة المشكلات على قاعدة بوس اللّحى.والمؤشر الثاني هو أن العفو العام مثلما قيل سابقا “يعني انتهاك حقوق ضحايا اللصوص والنصّابين وأصحاب السوابق والمجانين من مجرمي الطرق..  ولا للعفو العام ومن يطالب به يلهث وراء شعبية خطيرة …

”مِن الأمور الجيدة التي تُسجّل للحكم في المملكة الرابعة، الابتعاد عن إصدار العفو العام الذي كان في مراحل مُعيّنة شبه سنوي، والآن لا يصدر إلّا بقانون، وفي أضيق الحالات، لكن بعض تجار الشعبويات ضغطوا على عصب الدولة بأن العفو العام يمنح البلاد حالة من التهدئة نحتاجها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وهم في دواخلهم يعرفون أن لا فائدة تُرجى من غالبية من يستفيدون من العفو

، بل الخطورة في إطلاق سراح أصحاب أسبقيات للعودة مجددا لممارسة إبداعاتهم في الشوارع.قال المتحمّسون للعفو: إن البلاد لن يُضيرها إذا شمل أي عفوٍ شخصًا فاسدًا محكومًا أو فاسدًا لا يزال طليقًا، فالفاسدون كثيرون، ومنذ عشرات السنين، ونحن نتحدث عن الفساد، ولا نرى فاسدين يحاكمون، وعندما تُزكِم رائحة فساد أحدهم الأنوف، يخرج من يدافع عنه، بحجة أعطونا دليلًا، وكأن الفاسد غبي ليترك دليلًا وراءه.كما قال المتحمسون للعفو: تحتاج البلاد إلى قرارات تبعث الطمأنينة والراحة في قلوب الأردنيين الذين اقتنعوا، أو للدّقة تناسوا أن هناك شيئًا في الدنيا اسمه زيادات على الرواتب، ترافق الارتفاعات المستمرة في تكاليف المعيشة، فلا ضَير من بث نسمات الفرح والأمل لدى أسر أردنية تعاني كثيرًا من وجود أبنائها في السجون على خلفية قضايا مالية سببها الرئيس تدهور الأوضاع الاقتصادية العامة في البلاد، ومساعدة الأردنيين في إلغاء المخالفات والغرامات المترتبة عليهم، التي يشملها عادة العفو العام.لكن برغم كل ذلك، لا للعفو العام..نعم لسيادة القانون

.الدايم الله….

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفو العام سبب زيادة الجرائم في الأردن العفو العام سبب زيادة الجرائم في الأردن



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24