عيون وآذان تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عيون وآذان (تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة)

عيون وآذان (تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة)

 العرب اليوم -

عيون وآذان تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة

بقلم : جهاد الخازن

 تظاهر أكثر من مليون بريطاني ضد الخروج من الاتحاد الاوروبي يوم الأحد، وسرت في شارع بارك لين وكان مغلقاً بوجود عشرات ألوف المتظاهرين، وذهبت الى ساحة البرلمان وكانت ملأى بالمتظاهرين.

كنت في طريقي الى البرلمان عندما سألني متظاهر لماذا لا أحمل علم الاتحاد الاوروبي. قلت له إنني سائح إلا أنني أؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد لأن خروجها سيكون كارثة على الاقتصاد البريطاني، وبالتالي المواطن العامل. هو ربّت على كتفي وشكرني.

هناك المادة 50 ذات العلاقة بالانسحاب من الاتحاد، وقرأت أن 5.7 مليون بريطاني وقعوها، مع أن أي عريضة يوقعها أكثر من مئة ألف مواطن تحتاج الى العرض على البرلمان.

هناك أعضاء في حزب المحافظين يريدون من رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن تستقيل، وهناك مؤيدون لها في الحكومة والبرلمان. وثمة احتمال أن تدعو ماي البرلمان للنظر مرة ثالثة في اقتراحاتها للبقاء في بعض أنشطة الاتحاد الاوروبي. هي لم تقل إنها ستفعل، وبعض المعلقين يتوقع تصويتاً ثالثاً على خطتها للخروج هذا الأسبوع.

إذا صوّت البرلمان مرة ثالثة على رفض خطة ماي للخروج فعليها أن تستقيل، وربما تبعها في رئاسة الوزارة أحد الأعضاء من مؤيدي البقاء في بعض أنشطة الاتحاد الاوروبي. هذا كله من نوع الاحتمالات التي قد يفوز أحدها أو تُرفَض كلها لتنتقل بريطانيا الى الوضع الآخر وهو الانسحاب من الاتحاد الاوروبي من دون أي اتفاق.

الوضع تحسّن بين الأحد والاثنين فالمؤامرة لجعل تيريزا ماي تستقيل فشلت، وهي باقية في الحكم حتى إشعار آخر، وهي قابلت بعض كبار شخصيات الحزب المحافظ في مقرها الشتوي، ولعل الاجتماع معهم أسفر عن اتفاق على انسحاب أقل كلفة من الخطة التي وضعتها رئيسة الوزراء للانسحاب.

هي طلبت الاجتماع بعد تردد أخبار عن أن أعضاء في الحكومة يريدون استقالتها، ويفضلون أن يقود الحكومة بعدها نائبها ديفيد ليدنغتون، أو مايكل غوف، وزير البيئة. ليدنغتون وغوف حضرا الاجتماع وأنكرا أنهما يريدان من السيدة ماي أن تستقيل وأيضاً حضر الاجتماع وزراء وأعضاء كبار من حزب المحافظين والمؤامرة ضد تيريزا ماي انهارت مساء الأحد.

هناك نواب يريدون أن يأخذ مجلس العموم زمام المبادرة وأن يطلع بتعديلات لخطة ماي للإنسحاب. آخرون يريدون أن تصرح رئيسة الوزراء في البرلمان بأن بريطانيا لن تترك الاتحاد الاوروبي من دون اتفاق على الخروج، تؤيده قيادة الاتحاد في بروكسيل.

هناك ضغوط داخل حزب العمال على رئيسه جيرمي كوربن للقبول باستفتاء آخر على الخروج من الاتحاد الاوروبي. وزير الظل للخروج من الاتحاد السير كير ستارمر قال إن خروج بريطانيا يجب أن يوافق عليه الناخبون البريطانيون في استفتاء جديد.

وزير المالية فيليب هاموند زاد الضغط على تيريزا ماي بقوله إن البرلمان يجب أن يصوّت على خطة انسحاب غير ما عرضت ماي، وأن يوافق عليها للتفاوض عليها مع الاتحاد الاوروبي.

الصحيح الآن أن تيريزا ماي هزمت مؤامرة بعض أركان حزبها لإرغامها على الاستقالة، وهي ستتخذ قراراً جديداً بالنسبة الى الانسحاب هذا الأسبوع تعرضه على البرلمان للموافقة.

البرلمان رفض خطتها الأصلية التي تتضمن اتفاقاً مع الاتحاد الاوروبي ولا أرى أنه سيغيّر موقفه هذا الأسبوع. رغم كل ما سبق أؤيد السيدة تيريزا ماي ضد خصومها من محافظين وعمال فأنا أراها أفضل من جميع الذين يريدون خلافتها في رئاسة الوزارة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة عيون وآذان تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24