ترامب ومأزق تعامله مع السياسة الخارجية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ترامب ومأزق تعامله مع السياسة الخارجية

ترامب ومأزق تعامله مع السياسة الخارجية

 العرب اليوم -

ترامب ومأزق تعامله مع السياسة الخارجية

بقلم - جهاد الخازن

دونالد ترامب يتعثر في سياسته الخارجية، خصوصاً في الشرق الأوسط. هو أمر بإخراج ألفي جندي اميركي من سورية، زاعماً أن داعش هزمت، ثم قال إن هناك قاعدة حربية اميركية في غرب العراق يمكن استخدامها.الرئيس العراقي برهم صالح، وهو رجل أعرفه معرفة مباشرة وأحترمه، قال بتهذيب إن العراق يقدّر ما فعلت الولايات المتحدة لمساعدته، إلا أن النجاح في العراق لا يزال مهزوزاً ولا يجوز أن يحمل أعباء جديدة.القادة العسكريون في المنطقة قالوا بوضوح إن «داعش» يمكن أن يعيد تنظيم صفوفه بسرعة، وأن يعود الى المناطق التي انسحب منها أو هزم فيها. الرئيس ترامب قال إن انسحاب الجنود الاميركيين من سورية سيتم في نيسان (ابريل) المقبل، إلا أن الأكراد الذين يقاتلون في شمال سورية، ولا حليف لهم غير الوجود العسكري الاميركي، قالوا إن القوات الاميركية لم تبدأ الإنسحاب من سورية، وإن نشاط «داعش» مستمر.كان لإدارة اوباما عدوان رئيسيان حول العالم هما كوريا الشمالية وايران، وهناك الآن مفاوضات لعقد قمة ثانية بين ترامب وكيم جونغ-اون في كوريا الجنوبية. الخلاف مع ايران مستمر ومتصاعد، والرئيس ترامب يهدد وينذر إلا أنه لا يفعل شيئاً.

الرئيس ترامب زار القاعدة العسكرية الاميركية في غرب العراق في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي وقال للجنود الاميركيين: لم نعد المغفلين بل إننا نربح الحرب. هو لم يربح أي حرب بعد، وانسحابه من سورية وربما العراق بعدها هزيمة لإدارته، فلا يمكن أن توصف بالنجاح.أكمل بأفغانستان فهناك مَنْ يطالب بانسحاب عسكري اميركي منها بعد 18 سنة من الفشل. في أيلول (سبتمبر) 2001 أصدر الكونغرس الاميركي قانوناً يفوّض الرئيس الاميركي باستعمال القوة العسكرية ضد الإرهابيين. الرئيس في حينه جورج بوش الإبن أرسل قوات اميركية لمحاربة طالبان، وكان الصوت الوحيد المعارض هو لعضو مجلس النواب عن كاليفورنيا بربارة لي فقد قالت في حينه إن على الولايات المتحدة أن تلزم الحذر فلا تخوض حرباً لا نهاية لها، ولا خطة انسحاب مرافقة لها.الواقع ان الولايات المتحدة تخوض حرباً ضد الإرهاب في 80 دولة، وليس في أفغانستان والعراق وسورية فقط.

الإنفاق على قدامى المحاربين سيبلغ مع نهاية هذه السنة حوالى 5.9 ترليون دولار. المال هذا اقترضته الدولة وهو مع الفوائد يسجل رقماً قياسياً لا تستطيع ادارة ترامب تغييره. الحروب منذ 2001 أدت الى مقتل حوالي ألفي جندي اميركي وجرح سبعة آلاف، وربما لا يصدر هذا المقال إلا وتكون أرقام القتلى والجرحى زادت.حروب الإدارات الاميركية المتعاقبة أدت أيضاً الى 53.700 مقاتل اميركي بأمراض نفسية وأكثرهم تلقى العلاج.كل ما سبق لا يلهي دونالد ترامب عن متابعة أمور أخرى، فهو رشح ديفيد مالباس لرئاسة البنك الدولي، مع أن هذا الرجل بنى سمعته على انتقاد عمل البنك. الولايات المتحدة تملك عشرة في المئة من مال البنك الدولي، وربما استطاع ترامب أن يعيّن مرشحه رئيساً للبنك.

قرأت أن البنك ليس لطرف واحد بل لكل المساهمين فيه، وأن واجب رئيس البنك أن يقرّب بين آراء المساهمين لا أن يثير حرباً بينهم.قرأت أن المحافظين الجدد عادوا الى النشاط، وهم يحرّضون الرئيس ترامب على مهاجمة فنزويلا. الرئيس الاميركي كان قال لصحافيين وقادة دول أجنبية إنه مستعد لمهاجمة فنزويلا والإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو وتنصيب منافسه في انتخابات الرئاسة الأخيرة خوان غويدو رئيساً مكانه.غويدو يقول إنه الرئيس المقبل،

مصراً على فوزه في الانتخابات، إلا أن هذا يؤيده ترامب وبعض دول اوروبا واميركا الجنوبية. مادورو أعلن أنه مستعد لتنظيم انتخابات نيابية، ولكن ليس انتخابات رئاسية جديدة. الوضع في فنزويلا خطر ومن نوع ما نرى في أفغانستان والعراق وسورية وغيرها. ربما خاض دونالد ترامب حرباً مع مادورو إلا أن النتيجة لا يمكن أن تكون مضمونة لصالح التدخل الاميركي والمعارضة في فنزويلا

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومأزق تعامله مع السياسة الخارجية ترامب ومأزق تعامله مع السياسة الخارجية



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24