أيام لا تنسى دراسة وصيد
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أيام لا تنسى: دراسة وصيد

أيام لا تنسى: دراسة وصيد

 العرب اليوم -

أيام لا تنسى دراسة وصيد

جهاد الخازن
بقلم: جهاد الخازن


كنت وأصدقاء في هنغاريا للصيد، وهو شيء نفعله هناك منذ ٤٠ سنة بعد أن وجدنا في الصيد في لبنان خطراً على الحياة

هذه المرة كنا أربعة صيادين جمعنا في يومين ونصف يوم حوالي ١٨٠٠ طائر. وكان معنا أبناء الصيادين الذين بدأنا معهم وتوفوا واحداً بعد الآخر فلم يبقَ إلا الأبناء، وهم أصدقاء وأكثر معرفة بشؤون الصيد من كبارهم

ذهبت الى هنغاريا من لندن وعدت اليها ثم توجهت الى بيروت لأفاجأ بانتفاضة شعبية ضد الحكم وأهله، وضد البطالة وارتفاع أسعار المعيشة

لا أدري كم ستستمر "الانتفاضة" وإنما أرجو أن تنتهي رحمة بأهل البلد، ورحمة بي أيضاً لأنني اعتدت أن أتمشى على كورنيش الجامعة الاميركية، والتظاهرات قد تمنعني من ذلك

في لبنان كنت والأصدقاء نصطاد في الجنوب، ونحتفظ بالبنادق عند مختار النفاخية التي كنا نصل اليها من مفرق قبل صيدا يمر بالعباسية ودير قانون النهر. كان أفضل صيد لنا هناك على الحدود مع فلسطين المحتلة، وأعترف للقارئ بأننا واجهنا مرة جنوداً اسرائيليين في المنطقة، تركونا نذهب ونحن نحمل بنادق الصيد

انتقلنا بعد التهديد الاسرائيلي لجنوب لبنان الى منطقة من لبنان تمتد من الهرمل حتى حدود سورية، ولعلي سجلت مرة بعد مرة أن جنديين سوريين على جملين قالوا لنا: بواريدكو شباب، فقد كنا قطعنا ساقية صغيرة وأصبحنا في سورية

الفلاحون اللبنانيون في المنطقة هبوا لمساعدتنا وواحد منهم وضع بندقية في بطن جندي سوري على جمله، وقال: انزلوا أو بقوِّص. الجنديان نزلا والفلاحون سقونا والجنديين قهوة "سلام" وعدنا الى داخل لبنان مع بنادق الصيد

ما سبق جميل، إلا أنه لا يمنعني من أن أتحسر على عدم قدرتي على السير على كورنيش الجامعة. قديماً كان الكورنيش يستقبل لبنانيين من كل منطقة وطائفة، وهو لا زال كذلك إلا أن جماله القديم انتهى

هذه الأيام لا أمشي على الكورنيش إلا وأرى أكوام القمامة على الشاطئ، وهي زجاجات فارغة وبقايا طعام وأحياناً ثياب قديمة وغير ذلك. أين هذا من أيام كنا نسير هناك ولا سبب لتوقع شيء غير أن نرى أصدقاء يسيرون على الكورنيش مثلنا

لو كنت مسؤولاً في حكومة لبنان لكان عندي اقتراح لتنظيف شاطئ الكورنيش، فأولاً تكلف شركة بجمع القاذورات عن الشاطئ ثم توضع لافتات تقول إن كل مَن يضبط وهو يلوث الشاطئ بزجاجة كولا فارغة أو أي شيء مثل ذلك يعاقب بغرامة رادعة

أعتقد أن وجود شرطة على الكورنيش سيجعل الناس يفكرون مرتين قبل تلويث الشاطئ ببقايا ما يحملون من طعام وشراب

درست للبكالوريوس والماجستير في الجامعة الاميركية في بيروت، وكان أستاذي للماجستير صديقي إحسان عباس الذي تقاعد في الأردن وتوفي فيه. درست مع أخينا إحسان الأدب الأندلسي، وحفظت كثيراً من الشعر ونبذاً عن حياة شعراء الأندلس

كانت هناك معارك مستمرة مع الإسبان في المنطقة التي بقيت لهم. العرب في الأندلس دخلوا فرنسا واحتلوا جزءاً من الريفيرا الفرنسية ثم انسحبوا الى اسبانيا لأنهم لم يستطيعوا حماية ما احتلوا من المنطقة

كانت أيام الجامعة جميلة بالدراسة والاخوان والأخوات، خصوصاً الأخوات، ولن أكشف شيئاً مستوراً وإنما أقول إنني وزاهي المصري، الأخ الأصغر لطاهر المصري، تزوجنا زميلتين من الأصدقاء ورزقنا بنيناً وبنات، بعضهم تزوج

عقبال أولاد القارئ أو القارئة

قد يهمك ايضا:

ترامب والتدخل الروسي وقضية أوكرانيا

الإرهاب الاسرائيلي لا يتوقف وهل ينجح غانتز حيث فشل نتانياهو

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام لا تنسى دراسة وصيد أيام لا تنسى دراسة وصيد



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24