عيون وآذان بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عيون وآذان (بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله)

عيون وآذان (بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله)

 العرب اليوم -

عيون وآذان بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله

جهاد الخازن
بقلم-جهاد الخازن

قبل مسؤولون من بريطانيا والاتحاد الاوروبي مسودة اتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد.

كان الاتفاق تأخر بسبب الخلاف على الحدود بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا، ثم توصل المسؤولون من الجانبين الى حل وسط. وزير الخارجية السابق بوريس جونسون والنائب المحافظ جاكوب ريس- موغ انتقدا الاتفاق وزعما أنه سيبقي بريطانيا تحت سيطرة الاتحاد الاوروبي.

لا أرى ذلك أبداً، وإنما أؤيد عمل رئيسة الوزراء تيريزا ماي والوزراء حولها، فقد استقال وزيران اثنان احتجاجاً على الاتفاق ومعهما بعض كبار الموظفين إلا أن الحكومة البريطانية أيدت الاتفاق.

الاتفاق في أكثر من 500 صفحة ومعه بيان عن العلاقات المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد. هناك تفاصيل عن بقاء الحدود داخل ايرلندا مفتوحة وعن حقوق المواطنين بعد الخروج من الاتحاد واقتراح بجعل الفترة الانتقالية 21 شهراً بعد الخروج من الاتحاد في 29 آذار (مارس) 2019. بعض الوزراء بقي في الحكومة مع أنهم لا يحبون مسودة الاتفاق. بعضهم يرى أن المسودة أفضل من لا شيء.

رئاسة الاتحاد الاوروبي في بروكسل بقيت صامتة ازاء الاتفاق حتى وافق عليه مجلس الوزراء البريطاني. هو ليس النهاية وإنما على الوزراء من 27 دولة في الاتحاد قبوله.

رئيس حزب العمال جيريمي كوربن قال إن الاتفاق لا يؤيد المصالح الوطنية البريطانية لأنه لا يشمل حاجات كل أنحاء بريطانيا. ربما تركت رئاسة حزب العمال للأعضاء في البرلمان حق تأييد الاتفاق أو معارضته، وهناك كثيرون من الأعضاء يرونه ناقصاً.

ماذا سيحدث الآن:

- في نهاية هذا الشهر يعرض الاتفاق على مؤتمر قمة للاتحاد.

- في الشهر التالي يصوت البرلمان البريطاني عليه. إذا صوت البرلمان ضده فعند الحكومة 21 يوماً لتقديم اتفاق جديد. إذا صوت معه فسيقدم مشروع قانون الانسحاب في وقت مبكر من السنة المقبلة.

- رفض الاتفاق يعني الخروج من الاتحاد من دون أي تفاهمات، أو يعني إعادة المفاوضات أو انتخابات عامة في بريطانيا أو استفتاء جديد. هذا مع أن رئيسة الوزراء رفضت بوضوح إجراء أي استفتاء آخر.

- إذا قبل الاتفاق فالبرلمان الاوروبي سيصوت على قبوله، والمطلوب هنا أقلية بسيطة لإقراره.

- قبول المجلس الاوروبي الاتفاق يتطلب موافقة 20 دولة عضو تضم أكثر من 65 في المئة من سكان الاتحاد.

- في 29 آذار (مارس) تترك بريطانيا الاتحاد والفترة الانتقالية ستستمر حتى 29 كانون الأول (ديسمبر) 2021.

الاتفاق ينتظر دراسة اقتصادية من بنك بريطانيا والحكومة تقول إن كانا يريان الاتفاق مفيداً. إذا جاءت الموافقة يقوم اتحاد جمركي «موقت» قد يقرر الطرفان في المستقبل جعله دائماً.

الاقتصاد البريطاني يتقدم بمعدل 1.7 في المئة الآن ويفترض أن يزيد ذلك الى اثنين في المئة في المستقبل.

الاستفتاء في 23/6/2016 أيد الانسحاب من الاتحاد بغالبية 52 في المئة، إلا أن المؤيدون خدعوا بعد أن سمعوا أن بريطانيا تترك مشاكل الاتحاد وتبقي فوائده. هذا لن يحصل، والاتفاق على خروج بريطانيا يضم مواد تفيد الطرفين ما يجعل غلاة طلاب الخروج يزيدون من نقمتهم وعدائهم لحكومتهم ورئاسة الاتحاد.

نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله عيون وآذان بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24