ترامب وأخطاء لا تحصى
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ترامب وأخطاء لا تحصى

ترامب وأخطاء لا تحصى

 العرب اليوم -

ترامب وأخطاء لا تحصى

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب يهدد بسحب الولايات المتحدة من حلف الناتو، ويريد بناء جدار على الحدود مع المكسيك، ويهاجم مجلس الاحتياطي المركزي، كما ينكر أي تواطؤ لروسيا في انتخابات الرئاسة سنة 2016.

تواطؤ روسيا ثابت والتحقيق فيه سينتهي قريباً بإدانة أنصار ترامب الذين تآمروا مع مسؤولين من الروس لدعم المرشح دونالد ترامب ضد منافسته هيلاري كلينتون. الجدار مع المكسيك لا يريده الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب اعتباراً من اليوم الخميس، وكثيرون من الجمهوريين. ترامب يهاجم باستمرار الاحتياطي المركزي وقد قال في تغريدة: المشكلة الوحيدة التي يواجهها اقتصادنا هي الاحتياطي المركزي. ليس عندهم إحساس تجاه السوق. لا يفهمون الحروب الاقتصادية أو دولاراً قوياً، أو موقف الديمقراطيين من الحدود. الاحتياطي المركزي مثل لاعب غولف قوي لا يستطيع أن يسجل...

لست اميركياً ككثيرين من أفراد أسرتي، فأقول إن ترامب يخطئ يوماً بعد يوم ويكذب في تغريداته ثم يلوم العالم كله على أخطائه.

قرأت تعليقاً قيّماً للكاتب الاميركي توماس فريدمان الذي أحترمه كثيراً عن عمل ترامب وكان العنوان: الوقت حان ليهدد الحزب الجمهوري ترامب بالعزل. الكاتب يقترح أن يطلب الحزب من الرئيس أن يغير مواقفه، فإذا لم يفعل يلجأ الحزب الى غالبيته في مجلس الشيوخ لعزل الرئيس.

هل هذا ممكن؟ لا أعتقد ذلك لأن الحزب الجمهوري لا يريد أن يدخل في حرب مع الحزب الديمقراطي على الرئاسة قبل سنتين من انتهاء الولاية الأولى للرئيس، خصوصاً أن البلاد شهدت في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي سقوط بورصة نيويورك بأكثر من ألف نقطة قبل أن تسترد بعض عافيتها.

ترامب يهاجم سلفه باراك اوباما يوماً بعد يوم، وأكتفي هنا بالمقارنة بين زيارتي الرئيسين للقوات الاميركية في العراق. اوباما زار القوات الاميركية بعد ثلاثة أشهر من فوزه بالانتخابات وكان هناك 157 ألف جندي اميركي مقاتل. ترامب زار العراق في عيد الميلاد بعد سنتين من فوزه بالرئاسة وهو أعلن قراره سحب نصف القوات الاميركية الباقية في العراق، وأعتقد أن العدد كله لا يزيد على خمسة آلاف رجل وإمرأة.

عندما اجتمع ترامب مع الجنود الاميركيين في العراق غيّر موقفه مرة ثانية وقال إن لا خطة عنده لسحب القوات الاميركية، وأضاف انه سيستعمل العراق كقاعدة إذا كان لبلاده خطة خاصة ازاء الوضع في سورية.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعا الرئيس ترامب الى زيارة تركيا هذه السنة، وهو قال للرئيس إن القوات التركية ستهاجم الأكراد في سورية لأنه يعتبرهم خطراً على بلاده، خصوصاً المقاتلين منهم.

الرئيس ترامب يعتبر كل ما لا يفهم خطراً على الولايات المتحدة. هو قال عن اللاجئين: حتى الرئيس رونالد ريغان حاول على مدى ثماني سنوات أن يبني جداراً إلا أنه لم يستطع أن يفعل ذلك. سنبني الجدار بطريقة أو بأخرى.

عدت الى الحملة الانتخابية التي خاضها ريغان ووجدت أنه قال للناخبين إنه بدلاً من بناء جدار لماذا لا نتفاوض ونجعلهم يأتون الى الولايات المتحدة بطريقة شرعية مع أذون عمل. منافسه في حينه جورج بوش الأب قال إن قوانين الهجرة يجب أن تكون إنسانية تجاه الناس الذين عبروا الحدود من المكسيك من دون أن تكون معهم وثائق سفر.

هذا تاريخ صحيح موثق إلا أن الرئيس ترامب يريد أن يتوكأ على ما لم يحدث تأييداً لرغبته في بناء جدار مع المكسيك ومنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول الولايات المتحدة. هناك الآن منهم ملايين في بلاده وهو يريد طردهم مع أن بعضهم وُلد في الولايات المتحدة وبعض آخر دخلها وهو طفل.

أعود الى توماس فريدمان وضرورة أن يهدد الحزب الجمهوري الرئيس بالعزل إذا لم يغير مواقفه.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وأخطاء لا تحصى ترامب وأخطاء لا تحصى



GMT 10:30 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

بايدن أقدر على حل المشكلة الإيرانية

GMT 10:28 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لقائله

GMT 10:23 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

امرأة ترانزيت

GMT 10:19 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أزمة لبنان أمام خطر إعادة تأهيل محور دمشق ـ طهران

GMT 10:17 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24