بقلم : جهاد الخازن
اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين انتقدا البقاء في أفغانستان ١٩ سنة وإنفاق ترليون دولار على الحرب هناك من دون تحقيق أهداف السياسة الاميركية في أفغانستان أو حولها السناتور راند بول يعارض الحرب وهو قال إنه يريد أن يجد طريقة لإنهاء الحرب في أفغانستان. السناتور جوش هولي، من ميسوري، قال إن بلاده لا تستطيع إظهار نتائج إيجابية للحرب وقد خسرت ألوف الأرواح، خصوصاً من جنودها. الشعب الاميركي كان صبوراً ولكن لا أعرف ماذا سيحدث كلام العضوين جاء في جلسة للجنة الفرعية لشؤون الأمن والحكومة التي استمعت الى تقارير عن نفقات الحرب في أفغانستان وعن الفساد والإنفاق الزائد عن متطلبات الوجود في ذلك البلد راند بول تحدث عن الإنسحاب بعد ساعات من حضوره مع الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بنس احتفالاً في قاعدة دوفر للقوات الجوية تكريماً لجنديين قتلا في أفغانستان. أفراد من أسرتي الجنديين حضروا الاحتفال وبكوا كان الرئيس ترامب دعا الى انسحاب القوات الاميركية من أفغانتسان في حملته الانتخابية سنة ٢٠١٦، إلا أن أعضاء جمهوريين كثيرين في المجلس يخافون مما سيحدث بعد انسحاب القوات الاميركية. ترامب يحاول عقد اتفاق مع طالبان لتسهيل خروج القوات الاميركية من البلاد ومن المتوقع أن يوقع اتفاق في ٢٩ الجاري مما يمهد لانسحاب القوات الاميركية كل ما سبق يحدث والبلاد تواجه انتخابات رئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. في سنة ٢٠١٦ ترامب برهن على أن المال لا يستطيع أن يشتري الرئاسة، غير أن منافسي ترامب من الديمقراطيين يقولون الآن إن الرئاسة يمكن أن تشترى مايكل بلومبرغ قرر صرف ٣٠٠ مليون دولار على الدعاية لحملته الانتخابية، وهذا المبلغ يتضمن وجبات سوشي بحوالي عشرة آلاف دولار وصرف ٢٥٠ ألف دولار على أثاث مكتبه الانتخابي وأجر رجال حملته وكل منهم يتقاضى مرتباً سنوياً من ستة أرقام بلومبرغ وتوم ستاير ينفقان المال على الانتخابات كأنه لعب أطفال، وهما تحديا المرشحين الديمقراطيين في الحملة المقبلة لإنفاق مبالغ مماثلة بيرني ساندرز جمع ٢٥ مليون دولار في كانون الثاني (يناير)، وبيت بوتيغيغ صرف ثلاثة ملايين دولار بعد حملة ايوا. ساندرز يهاجم الأثرياء إلا أن مالاً كثيراً عنده للإنفاق على حملة الانتخابات، وماله أكثر كثيراً مما يحمل خصومه في حملة الانتخابات، وبين هؤلاء جو بايدن ساندرز صرف ١٥ مليون دولار أكثر من منافسيه في طلب الترشيح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، ومن هذا المبلغ ثمانية ملايين دولار على الدعايات. بوتيغيغ صرف ٦،٥ مليون دولار واليزابيث وارن صرفت ٥،٤ مليون دولار وجو بايدن صرف ٢،٤ مليون دولار بلومبيرغ وساندرز من نيويورك وهما متقدمان في السن ومع كل منهما "كاش" كثير. ساندرز يقول إن أمواله للصرف على الانتخابات تأتي من "متبرعين صغار"، إلا أن هؤلاء، في نظر خصومه، يساريون مثله ويملكون مالاً لإنفاقه على حملة ساندرز. أعتقد أن بلومبيرغ وساندرز سيجدان منافسة هائلة في الولايات المقبلة
أرسل تعليقك