ترامب يجهل السياسة الخارجية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ترامب يجهل السياسة الخارجية

ترامب يجهل السياسة الخارجية

 العرب اليوم -

ترامب يجهل السياسة الخارجية

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب رجل أعمال لا علاقة له بالسياسة الخارجية الاميركية، وهو يوماً بعد يوم يثبت أنه يعرف في السياسة الخارجية ما أعرف أنا من اللغة الصينية.

هو قد يحارب ايران في تحالف مع دول عربية، وقد ينسحب من اتفاق تجاري في اميركا الشمالية ثم يعود اليه، إلا أنني اليوم أكتفي بموقفه من روسيا، فهو حليف الرئيس فلاديمير بوتين وربما كان عميلاً له دون أن يدري.

هو قال أخيراً: انظروا الى الدول الأخرى، هناك باكستان ويجب أن تقاتل. لكن روسيا يجب أن تقاتل. سبب وجود روسيا في أفغانستان هو ان الإرهابيين فيها كانوا يدخلون روسيا. كانت معركة شديدة معهم والروس أفلسوا وعاد إسم بلدهم روسيا بدل الاتحاد السوفياتي.

وهكذا فأفغانستان جعلت الاتحاد السوفياتي روسيا مرة أخرى.

الولايات المتحدة كانت بلداً يحاول تصدير الديقراطية الى البلدان الأخرى منذ قرن تقريباً، إلا أن ترامب دخل البيت الأبيض وسياسته الخارجية أصبحت عداء مع حلفاء بلاده، واحتقاراً للمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة وعداء للأنظمة الديمقراطية لأن محافظاً يريد الناس أن يتبعوه في سياسته.

الرئيس ترامب في عالم آخر، عالم من صنعه، والديموقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب الاميركي أصدروا سلسلة من القرارات في يومهم الأول تضم إعادة فتح الحكومة الفيديرالية بعد أن أغلق الرئيس معظمها وتوقف عن دفع مرتبات 800 ألف موظف حكومي، ورفضوا تمويل جدار مع المكسيك يريد الرئيس بناءه، وهو هدد بفيتو لوقف القرارات الديموقراطية.

في كلمة وجهها الى الشعب الاميركي عبر شاشات التلفزيون مساء الثلثاء من المكتب البيضوي طلب ترامب تأييداً شعبياً لوقف «المعاناة الانسانية» على الحدود مع المكسيك، وكرر هجومه على الديموقراطيين لرفضهم بناء جدار سيمنع دخول «المهاجرين المجرمين» الى الولايات المتحدة، وتراجع، ولو الى حين، عن التهديد باستعمال الفيتو الرئاسي.

قرأت أن عضوين جمهوريين في مجلس الشيوخ سيخوضان الانتخابات سنة 2020 هما كوري غاردنر من ولاية كولورادو وسوزان كولنز من ولاية ماين ابتعدا عن سياسة ترامب وقالا إنه يجب أن يوقف تجميد معظم العمل الحكومي حتى لو رفض الديموقراطيون أن يدفعوا له خمسة بلايين دولار لبناء الجدار مع المكسيك.

كانت هناك ستة قرارات أقرها الكونغرس بغالبية 241 صوتاً ضد 190 صوتاً، وأقر كذلك مصروف وزارة الأمن الداخلي بغالبية 239 صوتاً مقابل 192 صوتاً. أعضاء جمهوريون صوتوا مع الديموقراطيين لذلك أقرت القوانين بغالبية لا يملكها الديموقراطيون في مجلس النواب.

ترامب كان هدد بفيتو ضد قرارات مجلس النواب، وقال إنه يستطيع الحصول على خمسة بلايين دولار من وزارة الدفاع لبناء الجدار.

الرئيس هدد بأن إيقاف عمل الحكومة قد يستمر سنة أو أكثر لأنه مصر على بناء جدار مع المكسيك يقول خبراء اميركيون إن بناءه غير ممكن، وإذا بني فهو لا يستطيع أن يوقف اللاجئين من اميركا الوسطى.

التصويت على قوانين الديموقراطيين في مجلس النواب، وتأييد بعض الجمهوريين هذه القوانين بالموافقة عليها يعني أن دونالد ترامب ليس وحده في الميدان في واشنطن فهناك رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وهي كانت رئيسة المجلس سنة 2007، ومجلس النواب أقر بغالبية ضئيلة تمويل الحرب في العراق. هي حصلت على موافقة على تمويل الحرب بغالبية ضئيلة مع موافقة عدد من الديموقراطيين على التمويل، إلا أنها اليوم ندّ سياسي لدونالد ترامب ولن يستطيع الرئيس فرض رأيه عليها فالغالبية في الكونغرس التي تملكها بيلوسي ديموقراطية مثلها.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يجهل السياسة الخارجية ترامب يجهل السياسة الخارجية



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24