من الذي يُعلق ملفات الفساد منذ سنوات
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

من الذي يُعلق ملفات الفساد منذ سنوات؟!

من الذي يُعلق ملفات الفساد منذ سنوات؟!

 العرب اليوم -

من الذي يُعلق ملفات الفساد منذ سنوات

أسامة الرنتيسي

لنتذكر أولًا؛ ودائمًا، أن الاحتجاجات الكبيرة في لبنان والعنيفة في العراق سببها الأول والأخير فساد المسؤولين الذي نخر البلاد وأفقر العباد وكفّر الأحفاد….

أردنيًا؛ المصادر الرسميّة الموثوقة لم تكن موفقة وهي تُسرب الأربعاء أنّ “هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بصدد الكشف عن قضايا فساد كبيرة خلال الأيام المقبلة، وتحمِل تفاصيلها مفاجآت وأسماء معروفة متورِّطة”.

والأنكى؛ أن تلك المصادر تعترف أن هناك ملفات معلّقة منذ سنوات، فلِمَ تُعلَّق إن كان فيها شبهات فساد، وتضيف المصادر “إن  الهيئة تعمل بشكل مكثّف، ووفق معلومات دقيقة بتوجيهات صارمة بحسم الملفات المعلَّقة جميعها منذ سنوات، وتقديم من يثبت تورّطهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم وفق أحكام القانون”.

إذا طُلب من الأردنيين أن يتفهموا أوضاع  الدولة المالية العامة، فعلى الدولة، بحكومتها وأجهزتها المختلفة، أن يفهموا رسالة الأردنيين الواضحة، وهي باختصار: لن ندفع فواتير الفساد مرتين، وعلى الفاسدين أن يُقلّعوا شوكهم بأيديهم.

ليس هناك ما يُغضب الأردنيين جماعات وأفرادًا، أكثر من مظاهر الفساد المرتبطة بعناوين معروفة جيدًا لشركات استثمارية، ومصالح احتكارية واقتصادية واسعة وشخصيات رفيعة المستوى، اغتنت فجأة، حيث يؤشر الإجماع الوطني إلى 25 شخصية متهمة بممارسة الفساد، ونهب خيرات البلاد، فلِمَ لا تُوجّه السهام إلى هؤلاء، بدلًا من جيوب الغلابى؟.

لا نريد اغتيال أحد ولا إعدامه، فقط نريد للقانون أن يُفعّل، وتُقطع يد كل فاسد، أوصل البلاد الى هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حتى تكون رسالة واضحة للجميع، خاصة الذين ما زالوا يتوهمون أن منظومة الفساد محمية.

فنتيجة الضغط الشعبي لمحاسبة الفاسدين والمسؤولين عن هدر المال العام، من أجل استعادة الأموال المنهوبة لخزينة الدولة العامة، بدأت مرحلة جديدة من التعامل الرسمي مع الملفات الساخنة والأكثر تداولا ، لكن هل هذا يكفي، بالتأكيد لا، فبرغم إغلاق مجلس النواب المنحل ملفات الفساد الكبرى كالفوسفات وغيرها، فإن الجميع ينتظرون أن يروا الفاسدين الحقيقيين خلف القضبان، عندها..  عندها فقط، يمكن أن يُطلب من الأردنيين أن يتفهموا الأوضاع المالية الصعبة التي تعيشها موازنة الدولة العامة .

لا أحد ينكر حجم الارتياح العام للاستجابة للمطالب الشعبية بالكشف عن ملفات الفساد ومحاسبة المسؤولين، ذلك يريح أكثر ويسجل هدفا مباشرا في أجندة الإصلاح الشامل عندما تكون المحاسبة علنية أمام الجميع من خلال وسائل الإعلام بكافة أطيافها.

سيتعزز يقين الأغلبية الساحقة أن معركة مواجهة الفساد قد انطلقت فعلا، عندما تأخذ هذه السياسة مجراها، وتُعتمد استراتيجية ثابتة، لا تقتصر على إثارة زوابع او تقديم ضحايا من الوزن الثقيل أمام الرأي العام، لأننا تعبنا من الحديث عن الفساد، ولا نرى فاسدين خلف القضبان.

يجب أن نتذكر أن النجاح لن يُكتب لمكافحة الفساد إلا إذا كان مع دعم سياسي جدي، ولا بد أن تكون جهود مكافحة الفساد بعيدة عن التشهير والتسقيط والتسييس.

تعب الأردنيون وملّوا من سماع حديث متواصل عن الفساد ومكافحته،  وقد حقدوا على مجلس النواب السابق الذي أغلق ملفات الفساد جميعها، وأعطاها صكوك براءة ولم يَرَوا ملفا واحدا فُتح وحوسب المتورطون إلى النهاية ونالوا الجزاء المناسب.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الذي يُعلق ملفات الفساد منذ سنوات من الذي يُعلق ملفات الفساد منذ سنوات



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24