هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء؟!

هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء؟!

 العرب اليوم -

هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء

أسامة الرنتيسي

 ليس كلاما في الهواء ولا بحثا عن شعبويات ما قاله رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب خالد البكار إن اللجنة والمجلس لن يسمحا برفع أسعار الكهرباء والمياه ولا بفرض أية نسبة ضريبية جديدة أو رفع أي سعر على المواطنين.

كلام البكار؛ أتمنى أن يُصدقه المواطنون، جاء بعد حديث  رئيس الوزراء الملغوم الدكتور عمر الرزاز عندما أعلن خلال لقاء جمعه ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن “موازنة العام المقبل لن تكون سهلة، في ظل الأوضاع الاقتصادية الضاغطة التي يعاني منها الأردن”.

مصطلح “لن تكون الموازنة سهلة والأوضاع الاقتصادية الضاغطة” خبرهما الاردنيون دائما، وترجمتهما  اليد الممدودة من جديد إلى جيوب الغلابى التي لم تعد تحتمل شيئا.

ونحن ننتظر خطط وبرامج التحفيز الاقتصادي ونتاج خلوات الحسينية تبدأ الحكومة بتسريب “الأوضاع الاقتصادية الضاغطة”، وهي تلعب في عدّاد عمرها وعمر حالة الهدوء في الشارع الأردني إذا فكرت مجرد تفكير في رفع أسعار الكهرباء والمياه.

لو أقسم الرزاز والعسعس على عشرات المصاحف أن توصيات صندوق النقد والبنك الدُوليين لا تشمل رفع ما يسمى الدعم عن المياه والكهرباء فلن يصدقهما أحد، لأن كل توصيات البنك الدُولي وبرامجه قائمة على تخفيض الدعم ورفع الأسعار، ولا يلتفت للانعكاسات الاجتماعية والمعيشية للمواطنين.

تأخرت الحكومة في إنجاز موازنة عام 2020، والتأخير بكل الأحوال يعطل العجلة الاقتصادية المعطلة أصلا، وإرسال الموازنة متأخرة إلى مجلس النواب في دورته الأخيرة، والضغط عليه لإنجازها، وتمرير ما تريده الحكومة من دون إصلاح الملفات الساخنة خاصة الهيئات المستقلة، لن تقصف عمر الحكومة فقط بل سوف تأخذ في طريقها مجلس النواب بالمعية.

إذا فكرت الحكومة مجرد التفكير في رفع أسعار المياه والكهرباء تحت حجج الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، فإن لذلك مخاطر كبيرة، لأن الرفع لن يستقر عند الكهرباء والمياه، فسوف تتبعه ارتفاعات على جميع السلع وحاجات المواطنين، ولا يوجد الآن مسؤول مهما كبر أو صغر يستطيع أن يقول إن جيوب الأردنيين تتحمل ضغطا أكثر من ذلك، فقد استوى الجميع، وباتت الشكوى عامة، حتى من أصحاب المصالح ومستثمري القطاع الخاص، الذين لم تعد إمكاناتهم تسمح بتحسين أوضاع العاملين لديهم، بل أصبحت أعمالهم بمجملها في مهب الريح.

ولن يجد مجلس النواب وجها يلاقي به الشعب في دورته الأخيرة إذا وافق على قرار رفع أسعار الكهرباء والمياه، وما هي المبررات التي سوف يقدمها لقواعده الشعبية، خاصة أن  75 % من أعضاء مجلس النواب الحالي سوف يترشحون لمجلس النواب المقبل.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء هل تُقدم الحكومة على رفع أسعار المياه والكهرباء



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24