المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة!

المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة!

 العرب اليوم -

المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

المصداقية الحكومية لم تصمد كثيرا ، ولم تتعد الهدنة الشعبية أكثر من شهر ونصف الشهر إلا وعادت الانتقادات تتوسع في وجه القرارات الحكومية التي أصبحت غير مقنعة للمواطنين.

حتى نجم المرحلة وزير الصحة الدكتور سعد جابر لم تعد أحاديثه وتصريحاته وقفشاته مقنعة للناس، فكيف يتوهّم معالي الوزير أن تصريحا صادما للمواطنين يأتي بعد أربعة أيام من الأرقام الصفرية يهدد فيه الوزير بالعودة ليومي حظر شامل قد يمر مرور الكرام وقبوله بسهولة.

بعد كل هذه المدة من الحجز المنزلي والتحوطات في مجابهة الفيروس اللعين أصبحت الثقافة الصحية أكثر من جيدة عند المواطنين، واصبح الجميع يعرفون خطورة الوباء، وتلقائيا أصبحت الوقاية منه جزءًا من يوميات الانسان، لهذا فالمبالغة والتخويف أصبحا غير ملائمين  لجمهور واعٍ حريصٍ استطاع بوعيه وصبره أن يحاصر المرض.

منذ بداية الأزمة وجميع المواطنين يساندون كل قرار حكومي وأمر دفاع حتى لو لم يكونا مُقنِعَيْن، لأن الجميع شعروا  أن الأزمة تحتاج إلى تعاضد الكل، ولا يصلح النقد والمعارضة لأي قرار حكومي، ومرر الجميع كل أخطاء وقعت في الطريق، من قرارات وزارية مرتبكة، وتجارب ساذجة، وهفوات لا يمكن أن يمررها أحد لكن في ظل أزمة الكورونا سامح بها الناس، وتغاضَوْ عنها.

حتى الفيلم اليومي الجديد، والإصابات اليومية لسائقي الشاحنات التي لم تظهر على السطح قبل قصة سائق التريلا في إربد، مررها الميزاج الشعبي من دون نقد وتشهير بالخطأ الذي لم يكن أحد ملتفتًا إليه، وكانت البؤرة الأكثر سخونة في دخول الوباء، وبتنا الآن نستمع لعدد الإصابات اليومية في كل إيجاز صِحِيّ وإعلامي.

إعادة بناء الثقة في القرارات الحكومية من أهم الملفات المطروحة في الأيام المقبلة، ولا تستطيع الحكومة إقناع الناس أن الأزمة طويلة ونحن الآن في منتصف المعركة إذا لم تعد المصداقية موجودة، والثقة في القرارات الحكومية عالية.

الآن التقويم الموجود، أن الاجراءات الحكومية في الأسابيع الأولى كانت جيدة ومقنعة وصائبة لأن الغلبة كانت للقرار الطبي والفريق الوبائي، ولكن بعد أن تغلّب القرار السياسي والحكومي على المشهد، بدأنا نلمس الأخطاء والارتباك والفوضى، وفي معركة بحجم معركة الكورونا، فإن الخطأ غير مسموح، والتجريب مرفوض.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة المصداقية الحكومية في معركة الكورونا تبخرت بسرعة



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24