تزوير التأريخ العبري بالزيتون الرومي أيضا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تزوير التأريخ العبري بالزيتون الرومي أيضا!!

تزوير التأريخ العبري بالزيتون الرومي أيضا!!

 العرب اليوم -

تزوير التأريخ العبري بالزيتون الرومي أيضا

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 تذكرون الحجة حفيظة التي احتضنت زيتونتها بعد أن عاثت في أرضها يد عصابات قوات الاحتلال الصهيوني، وإقتلعت الزيتون الذي يعتبر بالنسبة للفلسطينيين جزء من الحياة.

إسرائيل لا تسرق  الأرض الفلسطينية من خلال عمليات الاستيطان والتهويد فقط، فالأخطر ما يتم في القدس الشرقية داخل البلدة القديمة وفي منطقة الحرم القدسي بصورة خاصة، ضمن مسلسل طمس المعالم الدينية الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة  لتهويدها.

وهي لا تعتقل المستقبل الفلسطيني فقط بإغلاق  منافذ السلام العادل والشامل كلها، والاعتقال الفعلي لأكثر من عشرة آلاف مناضل فلسطيني في سجونها، وتسطو على خيرات الأرض الفلسطينية، وتسرق مياهها؛ كما أنها لا تكتفي بتنغيص حياة الفلسطينيين اليومية، وتمارس أبغض أشكال سلوكات الاحتلال، وتعمل بكل جهد على سرقة التأريخ الفلسطيني، بعدما سرقت الجغرافيا، وحتى قبور الأموات لم تسلم من السرقة، حيث جرفت بلدية القدس العبرية نحو 100 قبر في مقبرة مأمن الله الإسلامية التأريخية في القدس،  لبناء ما يسمى متحف التسامح، والصحيح أن يسمى “متحف العمل العدواني”..

لقد سرقت كل شيء؛ الآثار والتراث العربي والفلسطيني، ابتداء من الثوب التراثي والنجمة السداسية، وحتى عملة الشيقل المتداولة في إسرائيل، وتسجل كل ذلك باسمها في “اليونسكو”.

حتى الكوفية الفلسطينية يحاول الاحتلال الإسرائيلي تشويهها، حيث قامت بصناعة الكوفية ووضعت النجمة السداسية عليها، ولونتها بالأخضر والأزرق وألوان أخرى لتشويه التراث الفلسطيني.

أخر سرقات إسرائيل ما كشفت عنه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، حجر معمودية أثري من بلدة تقوع واعتبرته جريمة حرب يجب أن لا تمر دون عقاب.

إنها تسرق أيضا، وبعمل منظم، رمز السلام العالمي؛ أشجار الزيتون، خاصة المعمرة منها، لتزوير تأريخ مستعمراتها.

فقد حذر تقرير قديم صادر عن مركز العمل التنموي “معا”، من سرقة الاحتلال أشجار الزيتون، المعمرة وغير المعمرة، والرومية التي لم تسلم من التقطيع والتدمير والقلع وسرقة ثمارها، فهي  تنفذ مخططا لنسب تلك الشجرة إلى تأريخ الشعب اليهودي، واعتبارها رمزا لوجودهم في الأراضي المحتلة بالتعاون مع بعض التجار الفلسطينيين الذين سولت لهم أنفسهم بيع مقدرات شعبهم مقابل أثمان بخس لمصلحة بعض التجار الإسرائيليين، ليعودوا زراعتها داخل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948، أو في المستعمرات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية.

شجرة الزيتون الرومية المعروفة منذ القدم بأنها رمزٌ للعطاء والخير بالنسبة للشعب الفلسطيني، علاوة على كونها شجرة معطاءة، فهي رمزٌ للسلام والانتماء إلى هذه الأرض المباركة، لدرجة أنها أصبحت شعارًا لكثير من الجهات الرسمية الفلسطينية. ولكن في  الوقت عينه يوجد على هذه الأشجار طلبٌ لزراعتها أمام فِلَل المستوطنين المقامة على الأرض الفلسطينية، مثلما يقول معد التقرير، حيث شوهد على الإنترنت منزلٌ فاخرٌ في إحدى المستوطنات وأمامه أشجار زيتون فلسطينية رومية، وكأن عمر المنزل من عمر هذه الشجرة.

لم يكتف الاحتلال بممارسة السرقة، لأنه يقاد من يمينيين متطرفين، بل ذهب لتحصيل فتاوى من حاخامات يهود، تبيح سرقة الفلسطينيين، حيث شرّع الحاخام مردخاي إلياهو أحد أبرز كبار الحاخامات للمستوطنين سرقة الزيتون الفلسطيني قائلا: “إنه يمكن سرقة أشجار الزيتون والاستيلاء عليها وجني المحصول من مزارع الفلسطينيين لأنهم يزرعون في أرضنا”.

آخر سرقات إسرائيل بعد سرقة التراث من أغانٍ وأكلات وفلكلور، ونسبته لنفسها إلى مرحلة سرقة الأشخاص.

حيث كتبت صفحة إسرائيل بالعربية عن الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة :”تحيي المطربة العربية الإسرائيلية دلال أبو آمنة، حفلًا في دار الأوبرا المصرية برعاية وزارة الثقافة، أبو آمنة فنانة موهوبة وشهيرة في إسرائيل، ومحبوبة في الأوساط العربية واليهودية، وتتميز بقدرتها على غناء أغاني أم كلثوم، نأمل أن نرى المزيد من التعاون الثقافي مستقبلاً”.

بعد كل هذا هناك من ينتظر ما تسمى صفقة القرن وقرار الضم، وهي على رأي السياسي العميق طاهر المصري تم تنفيذها  من زمان….

الدايم الله…

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزوير التأريخ العبري بالزيتون الرومي أيضا تزوير التأريخ العبري بالزيتون الرومي أيضا



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24