أمعقول حلَّفًها  وهل صدق الطلبة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أمعقول حلَّفًها ؟!.. وهل صدق الطلبة؟!

أمعقول حلَّفًها ؟!.. وهل صدق الطلبة؟!

 العرب اليوم -

أمعقول حلَّفًها  وهل صدق الطلبة

أسامة الرنتيسي

لم أصدق، ولا أريد أن أصدق أن الرواية التي خرجت على لسان رئيس الوزراء حول السائحة “المليون” وعلاقتها بوزيرة السياحة، مجد شويكة، التي أقسمت له بالله العظيم أنها لا تعرفها.

رئيس الوزراء يروي لطلبة الجامعات أن وزيرة السياحة أقسمت له أنها لا تعرف السائحة، وهو يريد من الطلبة والأردنيين أن يصدقوا هذه الرواية المبنية على قسم الوزيرة.

هذه ليست المرة الأولى التي يخرج الرئيس ببساطة شديدة ولا أريد أن أقول وصفا آخر، لكي يدافع عن وزيرة، هل تذكرون في بداية التشكيل الحكومي وغياب وزيرة الطاقة هالة الزواتي عن اجتماع نيابي، خرج الرزاز وقال: “اتصلت مع هالة وقلت لها وينك ليش غائبة عن الاجتماع لكن كان صوتها مش طالع من أثر الانفلونزا”.

هذه البساطة التي يمارسها رئيس الحكومة ويريد من الأردنيين أن يصدقوا هذه الروايات حتى لو كانت صحيحة لا تدل على عمق خطاب مقنع، وإنما تدل على العقلية التي تدير شؤون البلاد، بكل هذه البساطة برغم التعقيدات التي نعيشها.

كأن الرئيس لا يعرف ان كل جملة يقولها تجد صدى في الإعلام، المحلي والخارجي، فجملته اليوم “أقسمت بالله أنها لا تعرف السائحة رقم مليون…” وُزّعت بسرعة البرق على موقع نبض الذي يبث للملايين.. ، وحصدت ملايين التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي، ووصلتني شخصيا بتعليقات ساخنة مرفقة بفيديوهات قمة في السخرية والإبداع، كأن الذي أنتجها غير محسوب على “كشرة الأردنيين..”.

أقترح على الدكتور عمر الرزاز الذي كان صديقي قبل أن يصبح رئيسا للوزراء أن يعتمد هذا الأسلوب في التعامل مع  الوزراء جميعهم، فيحلفون أيمانا ويقسمون أمامه أنهم يعملون بكل إخلاص وجِد، ويعتمد هذا الأسلوب أيضا مع مجلس النواب، فيحلف عليهم أن يمرروا الموازنة لأن ليس بالإمكان أحسن مِما كان.

خفة دم الأردنيين التي بدأت تظهر منذ سنوات في الأزمات واللحظات الصعبة الخارجة على المألوف تكاد تُنافس إخواننا المصريين أصحاب النّكات اللاذعة.

بلا مؤاخذة؛ أعتقد أن خفة الدم جاءت من الخازوق الذي أكله الشعب الأردني في السنوات الماضية من حكوماته ومن نوعيات بعض وزرائه ونوابه ومن الحال المايل التي وصل إليها.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمعقول حلَّفًها  وهل صدق الطلبة أمعقول حلَّفًها  وهل صدق الطلبة



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24