اعذرنا معاليك لن ينشف ولن يموت
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

اعذرنا معاليك.. لن ينشف ولن يموت!

اعذرنا معاليك.. لن ينشف ولن يموت!

 العرب اليوم -

اعذرنا معاليك لن ينشف ولن يموت

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

قد تكون جملة معالي وزير الصحة الدكتور سعد جابر ذات مساء صعب من ليالي الكورونا، عندما انفعل بلطفه المعهود وقال: ” منشان الله نقعد في البيت أسبوعين بنشف الفيروس ويموت”، أكثر ما عَلِق في عقول الأردنيين، وحَفَر في تفكيرهم أن إمكان الوصول إلى الخلاص من الفيروس ممكنٌ من خلال الصمود  بالحجر المنزلي أسبوعين.

بالأدلة كلها، ثبت أن ترجمة هذه العبارة على أرض الواقع شبه مستحيل، ولن تتمكن دولة في العالم من التخلص نهائيا من فيروس كورونا، حتى لو سجلت أكثر من 17 يوما صِفرَ حالات، مثلما يقول الدكتور نذير عبيدات، لأن بعد ذلك قد يأتي الفيروس عبر أي قادم إلى البلاد.

أعود إلى التذكير في هذه الجملة خوفا من أن تكون هناك استراتيجيات تُبنى على أساسها في مواجهة الفيروس، وهو كما سمّاه برلماني عراقي طبيب “فيروس سياسي واقتصادي علينا مواجهته بالإجراءات الوقائية لكن من دون ذُعرٍ منه”.

ما حصل في الأردن بعد تسجيل ثمانية أيام “صفر كورونا” وعودة الأرقام بتوسع أكثر في الإصابات يُعطينا ملامح واضحة للمرحلة المقبلة، أننا مهما حاصرنا الفيروس فإنه سوف ينتشر بطرق عديدة، إلا في حالة واحدة، إبقاء البلاد مغلقة نهائيا، برا وجوا وبحرا، وإبقاء الناس في بيوتهم وقطع كل أوصال الحياة والعمل والحركة في البلاد، وهذه من المستحيلات، وخطورتها أكبر على الحياة والمستقبل القريب وليس البعيد، وقد جربناها على كل حال ولا يمكن العودة لها.

المعادلة في مواجهة الكورونا، صعبة على الدولة وخلية الأزمة وصعبة أيضا على المواطنين، وطرق المواجهة يجب أن تتطور يوميا حسب تطور الأوضاع العالمية في مواجهة هذا الزائر اللعين، الذي أصاب العالم في مقتل، وما زال كثيرون يبحثون عن جهات التصنيع والتعليب والتركيب والتحضير والتكوين لهذا الفيروس، والهدف من نشره في دول العالم قاطبة.

أكثر ما هو مطلوب الآن عندنا في الأردن، أن نتخلص من الوقوع في احتمالات الخطأ، لأننا وصلنا إلى مرحلة أن الخطأ بات لا يُغتفر، وجميع أخطائنا كان من الممكن أن لا تقع، فكيف الحال بالاخطاء المجانية التي نقع فيها والتي قد تسبب كوارث نحن في غنى عنها.

الدايم الله…

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعذرنا معاليك لن ينشف ولن يموت اعذرنا معاليك لن ينشف ولن يموت



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 08:15 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

بليسكوفا تودع بطولة روما وتخرب كرسي الحكم

GMT 15:10 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

5 أطعمة تقوّي صحة الرئتين في مواجهة وباء "كورونا"

GMT 03:25 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أمينة خليل تُعلن أنها ستظهر بشكل جديد في فيلم "صاحب المقام"

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

القائد العام لـ قسد يعلن قبول اتفاق الهدنة مع تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24