أسامة الرنتيسي
بالله عليكم يا حكومة، ويا إعلام تقرأوا هذه الفقرة..
“رُعب المسؤول من وجود الصحافة والصحافيين في المؤتمرات الصحافية غير مبرر، إن وجود الصحافي لمناقشة المسؤول في أثناء وبعد المؤتمر أو الإيجاز الصحافي يخلق حالة طبيعية ويعمّق فهم المواطن لما يجري من إجراءات وما يصدر من قرارات من الحكومة، كل هذا خوف من وجود الصحافيين لأسباب صحية ومن باب التباعد الجسدي؟ أو هو ضعف وخوف من المناقشه؟ أنتم لستم أهم من ترمب الذي يواجه الصحافة يوميا في البيت الأبيض !! .”.
هذه جملة ليست من بيان صحافي صادر عن نقابة الصحفيين، ولا عن مركز حماية وحرية الصحفيين، ولا حتى من المرشحين لانتخابات نقابة الصحفيين التي كان من المفترض عقدها بعد أيام، إنها من مواطن حريص، عميق الرؤية والتفكير، مستثمر ناجح قبل جائحة الكورونا، في معظم الأعمال التي قام بها وآخرها الاستثمار في المشروعات السياحية، إنه الصديق الفحيصي رائد الناصر ابو جورج.
الملحوظة عميقة ومهمة، وهي تأتي من خلال فهم واسع أن وجود الصحافيين ومناقشتهم للقرارات الحكومية سوف تساعد المواطن في فهم مغازي القرارات، وتساعد المسؤول الالتفات إلى مفاصل قد تغيب عنه عندما يقرأ القرارات فقط من دون مناقشة.
ليلة الخميس وبعد القرارات الكثيرة الواسعة للحكومة التي خرج عدد من الوزراء لتوضيحها، إلا أنها بقيت في محاور كثيرة غامضة، حتى عندما استضافت قناة المملكة وبرنامجها الناجح “صوت المملكة” وزير العمل نضال البطاينة ليقدم شرحا لقرارات الحكومة، لولا دقة الزميل عامر الرجوب وذهنه المتقد لتسبب حديث الوزير بكارثة، فالوزير قال: إنه من باب التكافل سوف يتم خصم 10 % من رواتب العاملين في القطاع العام، ولولا يقظة الرجوب والتصحيح السريع أن هذا ينطبق فقط على من تزيد رواتبهم على 2000 دينار وليس جماعة الـ 300 دينار لامضينا الليلة والايام المقبلة في توضيح ونفي هذه المعلومة التي توسع كثيرا الوزير في شرحها، مصرا على إدخال البلد في الحيط.
شكرا للصديق الناصر الذي فزع للصحافيين أكثر من فزعتهم هم لأنفسهم، وبالتأكيد فإن وجود صحافيين في المؤتمرات والإيجازات الصحافية سوف تسهل على المسؤول توصيل معلوماته بسهولة أكثر، كما يساعد وجود الصحافيين على فتح محاور أخرى للنقاش مع المسؤول قد تكون غائبة عنه.
الجميع في قارب واحد، والفريق الإعلامي الحكومي بقيادة الوزير أمجد العضايلة غير مقصر، لكن وجود صحافيين من المؤسسات الصحافية تلفزة وإذاعات وصحف ومواقع إلكترونية سوف يساعد أكثر في وصول الرسالة الرسمية، ويوضحها للجمهور المتعطش لسماع كل جديد.
الدايم الله….
أرسل تعليقك