قرارات الحكومة مُحيِّرة وغير مفهومة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

قرارات الحكومة.. مُحيِّرة وغير مفهومة!

قرارات الحكومة.. مُحيِّرة وغير مفهومة!

 العرب اليوم -

قرارات الحكومة مُحيِّرة وغير مفهومة

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 بالله عليكم؛ ما العقل والعبقرية  اللذين تملكهما أية حكومة في العالم، كي تقرر في لحظة مواجهة أي نوع من الحروب، بأن تسحب أسلحة جيشها، وتنزع عنه مقومات المناعة والطاقة الإيجابية للعمل والعطاء والتضحية.

ما فعلته حكومة “النهضة” – العاقلة جدا، ومالكة العبقرية التي تقودنا في زمن الشدة – مُحيِّر ولا يستطيع المرء إيجاد تفسير له إلا الاعتراف بأن الأمور “سارحة والرب راعيها”.

صحيح أن الحكومة تراجعت عن قرار الحسومات عن الجيش الأبيض من أطباء وممرضين، وقررت صرف مكافآت تعادل نسبة الحسومات من العلاوات، إلا أن من اتخذ القرار منذ البداية تجب محاسبته، وعليه أولا أن يشرح لنا الأسباب التي دفعته لحسم العلاوة الفنية و بدل التنقلات التي تتراوح بين ١٠٠ دينار للطبيب العام و ٤٧٠ دينارا للطبيب الاستشاري قرارات الحكومة.. مُحيِّرة وغير مفهومة!وكذلك على الممرضين بنسب مختلفة والفرق الوبائية التي تعمل في الميدان وتحت تهديد الاصابة بالفيروس.

هذا الجيش الأبيض الذي واجه ويواجه يوميا جائحة الكورونا، وتغنينا به جميعا، وهو بكل تأكيد لم يقم بهذا الدور الإنساني العظيم وكان ينتظر مالا أو مكافآت، وهما حق له، ما كان يتوقع لحظة أن تبخل عليه الحكومة، وتبحث فكرة فرض حسومات مالية على رواتبهم، وتتخذ قرارات غير مدروسة، تسبب لهم إحباطا كما سببت الاحباط العام للحالة الشعبية عموما.

تخيلوا أن تقوم الحكومة العبقرية العاقلة جدا بفرض حسومات غير متوقعة على الجيش والأمن عموما وهم في مواقع عملهم ليل نهار، وقدموا جهدا وطنيا استثنائيا.

طبعا؛ فكرة أن تقوم الحكومة بفرض حسومات وشطب علاوات على أي قطاع من قطاعات العمل التي بذلت جهدا في أزمة الكورونا، وحتى التي فرضت عليهم الأوضاع أن يعملوا من بيوتهم مرفوضة وغير متوقعة من حكومة وسّعت صدرها كثيرا، وتبجحت بأن الأمور تحت السيطرة، وبعد أقل من شهر بدأت تبحث عن حسومات على علاوات مستحقة للموظفين الذين يعانون أصلا من رواتب متدنية وعلاوات بسيطة.

تفاءلوا خيرا، فالحكومة على وشك التعديل الخامس، وسوف يخرج من هو سببٌ في عقم القرارات الحكومية ويتم دعم الفريق بعباقرة جدد.

الدايم الله…

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات الحكومة مُحيِّرة وغير مفهومة قرارات الحكومة مُحيِّرة وغير مفهومة



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 08:15 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

بليسكوفا تودع بطولة روما وتخرب كرسي الحكم

GMT 15:10 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

5 أطعمة تقوّي صحة الرئتين في مواجهة وباء "كورونا"

GMT 03:25 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أمينة خليل تُعلن أنها ستظهر بشكل جديد في فيلم "صاحب المقام"

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

القائد العام لـ قسد يعلن قبول اتفاق الهدنة مع تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24