عن اللامركزية والنيابة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عن اللامركزية والنيابة

عن اللامركزية والنيابة

 العرب اليوم -

عن اللامركزية والنيابة

بقلم _ عريب الرنتاوي

يلتقي اليوم في عمان، ممثلون عن الحكومة ومجلس النواب ومجالس المحافظات وخبراء ومختصون، للبحث في تجربة اللامركزية بعد مرور عامين على انطلاقتها، وأثر انتخاب مجالسها على أداء مجلس النواب، باعتبار أن واحدة من مبررات ولوجنا غمار هذه التجربة، تخليص مجلس النواب من دوره الخدمي لصالح تعزيز دوريه الدستوريين، الرقابي والتشريعي.في دراسة استطلاعية أعدها مركز القدس للدراسات السياسية، على عينتين ممثلتين من النواب وأعضاء مجالس المحافظات، ارتأى قرابة الـ 83 بالمائة من النواب أن لا تأثير يذكر لتجربة اللامركزية على دورهم التشريعي والرقابي وأفاد 64 بالمائة منهم عينة النواب أن معدلات الطلب على الخدمات بقيت على حالها...النتيجة ذاتها جاءت لدى عينة أعضاء مجالس المحافظات، وإن بدرجة أقل قليلاً، إذ قال ثلاثة أرباع المبحوثين، أن أثر اللامركزية على إداء المجلس النيابي الرقابي والتشريعي، جاء قليلاً جداً، أو معدوماً


في تقييم تجربة اللامركزية، قال أكثر من نصف أعضاء مجالس المحافظات، أنها كانت ناجحة بدرجة قليلة أو غير ناجحة... الصورة لم تكن مختلفة كثيراً عند النواب، فقد ارتأى 42 بالمائة منهم أن من الأفضل التراجع عن التجربة، في حين قال 53 بالمائة أن تطوير التجربة هو شرط نجاحها.في السؤال عن أبرز التعديلات التي تراها عينة النواب ضرورية لإصلاح قانون اللامركزية، وسُمح بأكثر من إجابة، فإن تعزيز الاستقلالية المالية والإدارية لمجالس المحافظات احتل 38 بالمائة من الإجابات، واحتلت إعادة صياغة قانون اللامركزية بحيث يصبح أكثر وضوحاً، 32 بالمائة من الإجابات، فيما قال 23 بالمائة من النواب، أنه يتعين توسيع الصلاحيات الممنوحة لمجالس المحافظات خاصة في مجال الرقابة وإعداد الموازنات، بينما اختار أعضاء مجالس المحافظات هذه التعديلات الثلاثة مجتمعة بنسبة 68 بالمائة من مجموع الإجابات.


في الوقت الذي احتل فيه تحسين البنية التحتية المرتبة الأولى في نوع الخدمات التي يطلبها المواطنون من أعضاء مجالس المحافظات وبنسبة 35 بالمائة من مجموع الخيارات، فقد احتل إيجاد فرص عمل المرتبة الأولى في نوع الخدمات التي يطلبها المواطنون من النواب، وهذا يدلل على تزايد وعي المواطن بالفوارق في المهام والصلاحيات المنوطة بكل من المجلسين.في سؤال عن أبرز التعديلات التي تراها عينة مجالس المحافظات ضرورية لقانون اللامركزية، وسُمح بأكثر من إجابة، اختار أكثر من ثلثي المستطلعة آراؤهم (68 بالمائة)، المقترحات الثلاثة التالية معاً: توسيع الصلاحيات الممنوحة لمجالس المحافظات خاصة في مجال الرقابة وإعداد الموازنات، إعادة صياغة قانون اللامركزية بحيث يصبح أكثر وضوحاً، وتعزيز الاستقلالية المالية والإدارية لمجالس المحافظات... أما النواب، وبنسبة 60 بالمائة، فقد أولوا اهتماماً خاصاً بإعادة صياغة قانون اللامركزية بحيث يصبح أكثر وضوحاً، وتعزيز الاستقلالية المالية والإدارية لمجالس المحافظات.أوضحت الدراسة كذلك، أنه في الوقت الذي تنتظم فيه اللقاءات بين مجلسي المحافظة المنتخب والتنفيذي،

فإن اللقاءات التشاورية بين المجالس المنتخبة ونواب المحافظة، تكاد تكون نادرة أو معدومة، وهذا أمر غير طبيعي في ظل الحاجة لخلق فهم مشترك للأولويات التنموية وتنسيق المواقف بين المجالس والنواب عند إقرار موازنات المحافظة والموازنة العامة للدولة.نجاح تجربة اللامركزية في تحقيق أهدافها، غير ممكن طالما أن كثيرا من النواب وأعضاء مجالس المحافظات، يعتمدون الأساليب و»الوعود» ذاتها في حملاتهم الانتخابية، ويصلون إلى المجالس المنتخبة بالأدوات ذاتها، ويحصدون من الحقل نفسه باستخدام المناجل ذاتها... تفكيك هذا التشابك، يكون بمجلس نيابي منتخب على أسس وطنية وحزبية، ومجالس محافظات بصلاحيات أكبر ودرجة أعلى من الاستقلال المالي والإداري واللوجستي.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن اللامركزية والنيابة عن اللامركزية والنيابة



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24