الفلسطينيون متشائمون
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الفلسطينيون متشائمون

الفلسطينيون متشائمون

 العرب اليوم -

الفلسطينيون متشائمون

بقلم : عريب الرنتاوي

«التشاؤم»، هي الكلمة المفتاح في فهم المزاج الشعبي الفلسطيني في الضفة الغربية، وبالأخص في قطاع غزة ... التشاؤم شامل هذه المرة، ويكاد يلامس مختلف مناحي حياة الفلسطينيين، وقد جاءت نتائج الاستطلاع الأخير (12 – 14 أيلول الجاري) الذي أجراه مركز البحوث المسحية الفلسطينية، لتعطي صورة رقمية عن حجم هذا التشاؤم وأشكاله وميدانيه. ثلثا المُستطلعة آراؤهم تقريباً (63 بالمئة) باتوا على قناعة بأن الزحف الاستيطاني الإسرائيلي قد قضى على مشروع «حل الدولتين»،

وجعل من المتعذر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ... أدى ذلك، إلى رفض 56 بالمئة منهم لفكرة «حل الدولتين» مقابل 42 بالمئة ما زالوا على تأييدهم لها. نصف الفلسطينيين تقريباً (49 بالمئة)، يعتقدون أن السلطة باتت عبئاً عليهم وعلى قضيتهم الوطنية، مقابل (46 بالمئة) ما زالوا يعتبرونها إنجازاً، أدى هذا الإحساس إلى ارتفاع الأصوات المؤيدة لحل السلطة الفلسطينية (40 بالمئة)

.مستوى الثقة بأداء السلطة والقوى الفلسطينية في تآكل مستمر ... وحالة عدم الرضى عن أداء الرئيس والمؤسسات المختلفة، بدت في هذا الاستطلاع على أوضح ما تكون ..60 بالمئة من الفلسطينيين غير راضين عن أداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس... 61 بالمئة يطالبون باستقالته... أكثر من ثلاثة أرباع العينة (78 بالمئة) غير مقتنعين بجدية قراره بالأخير تعليق العمل بالاتفاقات المبرمة مع إسرائيل، و (75 بالمئة) يرون أنه مناورة لا أكثر ... حتى الفلسطينيين أنفسهم باتوا غير مقتنعين بجدية التهديدات الفلسطينية المتكررة، فكيف هو حال إسرائيل والمجتمع الدولي.الثقة بحكومة الدكتور محمد اشتية تآكلت بسرعة، حتى أن شريحة من (32 بالمئة – 50 بالمئة) باتت ترى أن هذه الحكومة أسوأ من سابقتها ... 61 بالمئة يعتقدون أنه لن ينجح في تحقيق المصالحة، و58 بالمئة يعتقدون أنه لن يجري انتخابات عامة رئاسية وتشريعية .... و60 بالمئة يعتقدون أنه لن ينجح في تحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية ... موجة التفاؤل بحكومة اشتية تبددت سريعاً، وحلت محلها موجة تشاؤم بالمستقبل، وبقدرة الحكومة على مجابهة تحدياته.القضاء بدوره لم يسلم من أزمة «فجوة الثقة» ... 60 بالمئة قالوا إنهم غير متأكدين من حصولهم على محاكمة عادلة في حال وجدوا أنفسهم في قفص العدالة ... 63 بالمئة قالوا إن ثمة فساد في القضاء وأنه غير مستقل، وأنه يعمل أحياناً بـ»الهوى والمزاج».الفلسطينيون غير متفائلين بإمكانية إجراء انتخابات رئاسية و/أو تشريعية، إذ قال نصف أفراد العينة تقريباً (49 بالمئة) أنها لن تجري ... وقال 61 بالمئة أن حكومة اشتية لن تنجح في إجرائها.

الفلسطينيون متشائمون حيال إمكانية إنهاء الانقسام واستئناف المصالحة واستعادة وحدتهم الوطنية ... 67 بالمئة منهم قالوا إنهم غير متفائلين بالمصالحة... وقبلها توقعت غالبيتهم فشل الحكومة في تحقيق هذه المهمة.

 أكثر من نصف أعضاء العينة (52 بالمئة) أبدوا تشاؤماً حيال إمكانية توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق تهدئة طويل الأجل.مناخات سلبية متشائمة سيطرت على الفلسطينيين عشية الانتخابات الإسرائيلية، صورة إسرائيل لديهم تزداد «قتامة» ... أكثر بقليل من نصف العينة (52 بالمئة) توقع فوز اليمين في انتخابات الكنيست الـ22 التي جرت في السابع عشر من أيلول / سبتمبر الجاري ... أقل من نصفها بقليل (48 بالمئة) لا يؤيد مشاركة القائمة العربية المشتركة في أي حكومة إسرائيلية جديدة، وأقل من هذه النسبة بقليل (46 بالمئة) مضت إلى رفض مشاركة فلسطينيي 48 في انتخابات الكنيست ذاته.أدى ذلك، إلى تنامي الرغبة في ترك البلاد والهجرة للخارج، وهذه فكرة تداعب مخيلة ثلث الفلسطينيين، خصوصاً في قطاع غزة، ودائماً لأسباب سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية.هذه المعطيات، لا يكترث بها المسؤولون، وهي لا تروق لأصحاب الشعارات البرّاقة الذين يخاطبون جمهوراً افتراضياً مفصلاً على مقاساتهم ... هي ما يحتاج إلى قراءة رقمية معمقة، وحسناً فعل خليل الشقاقي إذ وفّر لنا قاعدة بيانات يمكن الركون إليها.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون متشائمون الفلسطينيون متشائمون



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24